أكد عبدالله الكناني مدير عام الأندية الأدبية على أن وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام أصدرت بيانًا واضحًا وصريحًا حول ما حدث في انتخابات نادي الأحساء الأدبي، فلقد أوضح البيان أنه في حالة تقدم ثلث أعضاء الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي بطلب عقد اجتماع للجمعية العمومية بغرض إعادة الانتخابات فسوف يتم ذلك. وأشار الكناني إلى أنه بالفعل تم فتح التسجيل في مقر النادي ابتداء من مساء أمس الأول الأحد وحتى يوم غدٍ الأربعاء، وعلى ضوء ذلك سوف يتضح الأمر. من جانبه قال رئيس نادي الأحساء الأدبي المنتخب الدكتور ظافر الشهري ل «المدينة»: انتخابات نادي الأحساء التي أجريت في الثامن من شهر رمضان المنصرم كانت صحيحة رغم انقطاع الصوت لحوالي تسعين ثانية ولا أتصور أن هذا الانقطاع كان بفعل فاعل وقد أصدرت وزارة الثقافة والإعلام بيانًا أوضحت من خلاله ما حدث في انتخابات النادي وكان بيان الوزارة واضحًا وأشكر الوزارة على هذه الشفافية والوضوح في الرؤى من أجل خدمة الساحة الثقافية. وأضاف الدكتور الشهري: نحن العشرة المنتخبين لعضوية مجلس الإدارة ليس لدينا أي مانع في إعادة الانتخابات ما دام أن الأمور تسير وفق اللائحة والشفافية والممارسة الانتخابية التي تشكل تجربة جديدة في الأندية الأدبية، وأرجو من المثقفين في الأحساء وغيرها أن يضعوا مصلحة الأندية الأدبية فوق كل الاعتبارات، وأتمنى من الأخوة أعضاء الجمعية العمومية الذين شكّكوا في الانتخابات وطالبوا بإعادتها أن يتساموا ولا يعتبروا أن العملية كاسب وخسران فالعملية خدمة للوطن، وهذا ما نرجوه ونأمله، وأتمنى لنادي الأحساء استمرار التقدم ومواصلة النجاحات. كما تحدث الدكتور خالد الجريان عضو مجلس الإدارة المنتخب بقوله: لقد طالب المثقفون الأندية الأدبية بإجراء العملية الانتخابية منذ سنوات، والآن بعد اقرارها واعتمادها أصبح هناك تشكيك في اختيار الفائزين، فنحن لدينا ضعف في ثقافة الانتخابات، ومع الأسف أن يصدر التشكيك من مثقفين معروفين رغم أن الوزارة عالجت الموقف بحكمة بعد حدوث الخطأ التقني الذي أرى انه لم يؤثر على سير الانتخابات ومع ذلك لم يهدأ المشكّكون وخصوصًا من أشخاص كانوا موجودين في مجلس إدارة النادي السابق وكان اختيارهم في السابق بالترشيح بدون أي انتخاب ولم يعارض أحد أو يشكك فيهم، وكثير من أعضاء الأندية خدمتهم الأندية وأبرزتهم بدون أي نشاط ثقافي وأدبي لهم، فهؤلاء يستفيدون من الأندية ولذلك تجدهم يحرصون على التواجد ويرغبون البقاء فيها حتى الموت وأيضًا يورثون أبناءهم بعدهم!. وأضاف الجريان: أعتقد أن الانتخابات كانت نزيهة بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان ومدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني وكان هناك نقل مباشر عن طريق القناة السعودية الثقافية، وكل هذا يدلل على نجاح العملية الانتخابية التي جرت. عضو مجلس الإدارة السابقة والذي لم يفز في انتخابات نادي الأحساء الأدبي نبيل المحيش قال: أرى أن انتخابات نادي الأحساء لم تكن منصفة لكل الأعضاء، حيث كان عدد الحاضرين 456 عضوًا وتم الإعلان عن عدد الأصوات التي حصل عليها الفائزون العشرة ووصل إلى 505 أصوات بزيادة حوالي 46 صوتًا، وهذا يدل على أن هناك خللًا في عملية التصويت، وقد أصدرت وزارة الثقافة والإعلام بيانًا بفرض إعادة الانتخابات في حالة طلب ثلثي الأعضاء ذلك وهذا مخالف للائحة، حيث تنص اللائحة على أن ربع الأصوات يكفي لإعادة الانتخابات وهذا نوع من التعجيز!. وأضاف المحيش: هذا بالإضافة إلى قضية التصويت الإلكتروني التي أرى أنها غير منصفة وغير واقعية، وأنا أطالب بإعادة التصويت الورقي حتى يتم الاحتفاظ بالأصوات ويتم مراجعتها لأن هناك مشاكل في التصويت الإلكتروني وسوف تتكرر هذه المشاكل في أندية أخرى. بيان وكالة الوزارة كانت وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام قد أصدرت بيانًا حول ما حدث في انتخابات أدبي الأحساء، وجاء في البيان: حول ما تقدّم به خمسة من أعضاء الجمعية العمومية بعد انتخابات نادي الأحساء الأدبي، والذي نُفذت فيه الانتخابات مساء يوم الاثنين (8 رمضان 1432ه الموافق 8 أغسطس 2011م)، والذين يطعنون في النتائج موضّحين أن عدد الأصوات يفوق عدد الناخبين، وبعد دراسة وكالة الشؤون الثقافية لتلك الطعون، وفي إطار التوجيهات المستمرة من معالي وزير الثقافة والإعلام في عرض الحقائق كاملة، وبعد القيام بالتحرّي والتحقيق حول الموضوع، أصدرت الوكالة البيان التالي: * أولًا: بعد بدء التصويت بحوالي ثلاث دقائق قُطع التيار الكهربائي الموصّل في الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الصوت وإحدى المحطتين القاعديتين اللاقطة للإشارة، ثم أعيد وصله. ويُوضّح تقرير الشركة المنفِّذة أنَّ قطع التيار الكهربائي المفاجئ ثم إعادة وصله أثّر على برمجة المحطة القاعدية الثانية التي تلتقط الإشارة، مما أفقد المحطة البرمجة المحدّدة بصوت واحد لكل ناخب، وهذا ما جعلها تُسجِّل جميع الإشارات الصادرة من تلك الأجهزة. وبالعودة إلى قاعدة المعلومات، وُجد أن 49 جهازًا قد صدرت منها أكثر من إشارة تصويت وسجّلت في قاعدة المعلومات الثانية لأن الناخبين أصحاب هذه الأجهزة صوتوا أكثر من مرة. وبسبب زوال البرمجة -المحددة بصوت واحد لكل ناخب- نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن هذه القاعدة لم تُحذف الأصوات عن الأجهزة التي زاد فيها التصويت عن صوت واحد، وهذا ما زاد أرقام التصويت في القاعدة الثالثة التي تجمع بين القاعدتين الأولى والثانية. * ثانيًا: ونتيجة لما توصل إليه التقرير الفني من أن الخلل يكمن في عدم قيام المحطة الثانية بإلغاء جميع الإشارات الصادرة من الأجهزة التي تكرر منها التصويت وعددها 49 جهازًا، فقد تم حذف الأصوات الصادرة من هذه الأجهزة، وُوجد أن نتائج الفائزين لم تتغير إلاّ في تقديم أو تأخير المراكز داخل العشرة الأوائل والاحتياطي. على أن عدد أصوات الناخبين لا علاقة له بالاقتراع على المناصب الإدارية لمجلس الإدارة. * ثالثًا: ولأن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ حدث استثنائي أثّر على المحطة الثانية لقاعدة المعلومات وأظهر أعداد الأصوات أكثر من الناخبين، ومع أنه لم يؤثر في النتيجة النهائية للمنتخبين العشرة، فإن اللجنة المشرفة على الانتخابات تُعيد القرار بشأن قبول النتيجة أو رفضها إلى الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي وفق التنظيم التالي: 1 أن يتقدم ثلث أعضاء الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي لطلب عقد اجتماع للجمعية العمومية بغرض إعادة الانتخابات، على أن يُسجِّل كل عضو اسمه بنفسه لدى لجنة التسجيل المكلّفة في مقر النادي خلال الفترة من (6 إلى 9 شوال 1432ه). 2 إذا اكتمل النصاب، ستُحدِّد لجنة الإشراف على الانتخابات موعدًا لعقد الجمعية العمومية وإعادة التصويت لاختيار مجلس الإدارة. 3 وفي حال لم يكتمل النصاب، فإن مجلس الإدارة المنتخب في 8 رمضان 1432ه ينال ثقة الجمعيّة العموميّة، ويصدر قرار بتكليفه رسميًا للقيام بمهامه.