أعلنت السلطات السعودية أن الجهود المشتركة للجهات الأمنية بين المملكة وباكستان أسفرت عن استعادة اثنين من المواطنين ممن سبق لهما مغادرة المملكة بهدف المشاركة في القتال الدائر في مناطق تشهد صراعاً، وذلك بعد أن تلقت الجهات المختصة في المملكة اتصالاً من ذويهما عن حاجتهما للمساعدة في العودة للوطن، واكتشافهم الخطأ الذي وقعا فيه. وأوضح الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الجهات الأمنية في المملكة تلقت اتصالاً من ذوي المواطنين، أوضحوا فيه حاجتهم إلى المساعدة في عودة ابنيهم للوطن، وتسليم نفسيهما، وقد تم حال وصولهما إلى المملكة تمكينهما من الاتصال بذويهما وترتيب التقائهما بهم. وقال التركي إن العائدين ستتم معاملتهما وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالة، كما سيتم أخذ مبادرتهما وجهود ذويهما في الاعتبار، وجدد دعوة وزارة الداخلية للمطلوبين للجهات الأمنية كافة، والمغرر بهم للعودة إلى رشدهم بالرجوع إلى الحق والمبادرة بتسليم أنفسهم. والعائدين هما من خارج قوائم وزارة الداخلية الخمسة التي أعلنتها متتابعة منذ أيار (مايو) 2003، إذ خرجا إلى مناطق الفتن والصراعات رغبة من نفسيهما، ولم تسجل عليهما أي ملاحظات أمنية تعوقهم عن السفر. وحققت الجهات الأمنية خلال الفترة الماضية جهوداً في مكافحة الإرهاب، لم تقف عند حد مواجهتهم أمنياً، إذ تواصلت مساعيها في تشجيع المطلوبين والمغرر بهم في مناطق الفتن والصراعات، على المبادرة بتسليم أنفسهم والعودة إلى الوطن. وتعمل السلطات الأمنية في تعاونها مع نظيراتها في الدول الأخرى، وعبر ممثليات المملكة على تسهيل عودة كل مطلوب أو مغرر به في مناطق الفتن، ونجحت في عودة كثير منهم، منهم قيادات في تنظيم «القاعدة» من بينهم القائد الميداني في تنظيم «القاعدة» في فرع اليمن محمد العوفي.