صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن الجهود المشتركة للجهات الأمنية في المملكة وباكستان أسفرت عن استعادة اثنين من المواطنين ممن سبق لهما مغادرة المملكة بهدف المشاركة في القتال الدائر في مناطق تشهد صراعا، وذلك بعد أن تلقت الجهات الأمنية المختصة في المملكة اتصالا من ذويهما عن حاجتهما للمساعدة في العودة للوطن، وتسليم نفسيهما، وتم حال وصولهما إلى المملكة تمكينهما من الاتصال بذويهما وترتيب التقائهما بهم. وكشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل «شمس» أن المواطنين غير مدرجين ضمن القوائم المطلوبة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية. وامتدح دور الأسر في التعاون مع الوزارة من خلال إقناع أبنائهم بالعودة من مناطق الصراع «وعي الأسر في إقناع المغرر بهم ارتفع كثيرا، وبدأت تتعامل مع الأمر بمنطقية وبعيدا عن العاطفة، وهذا الأمر محل ترحيب كبير وساعد وزارة الداخلية في عودة أبنائهم من مناطق الصراع»، مؤكدا استعداد الوزارة للتعاون مع هذه الأسر في توفير كافة المعينات التي تساعد أبناءهم في العودة إلى أرض الوطن «نلمس الجهود الحثيثة لذوي المطلوبين والمغرر بهم لتشجيعهم على الخروج مما تورطوا فيه والعودة إلى الوطن، وتوفر الجهات الأمنية لهم كل ما يحتاجون إليه في ذلك». وأوضح المتحدث الأمني، أنه سيتم معاملتهما وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالة، كما سيتم أخذ مبادرتهما وجهود ذويهما في الاعتبار. وجدد دعوة وزارة الداخلية لكافة المطلوبين للجهات الأمنية والمغرر بهم للعودة إلى رشدهم بالرجوع إلى الحق والمبادرة بتسليم أنفسهم. وكان مستشار وزير الشؤون الإسلامية المدير العام للتوعية العلمية والفكرية عضو لجنة المناصحة الدكتور ماجد المرسال كشف ل «شمس»، في وقت سابق، عن انخفاض نسبة الأسر والأقارب المتعاونين مع لجان المناصحة، وذلك بسبب العاطفة التي تربطهم بأبنائهم. يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت عودة عدد من المواطنين المغرر بهم والمستدرجين إلى المناطق المضطربة، وذلك عبر اتصالات مع ذويهم أبدوا فيها حاجتهم إلى المساعدة على العودة إلى الوطن، وتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وذلك بعد أن اتضحت لهم الحقيقة. وتم ترتيب وتسهيل عودتهم إلى المملكة، وتم أخذ مبادرتهم في الحسبان، والتعامل معهم وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالة .