تقدم «طاش» الصفوف، وأتاه المركز الأول هرولةً، في السباق التلفزيوني الرمضاني، متجاوزاً كل الانتقادات التي أكلت «لحمه»، وأشبعته ضرباً. وفاز، على رغم إنتاجه «الفقير»، بالحصة الأغنى من نسبة المشاهدة في السعودية، مسجلاً 50.54 في المئة من نصيب العرض الذي تتنافس عليه 348 مادة تلفزيونية «خليجية وعربية». ولم تفلح دعوات المقاطعة، ولا الملاحظات «الدقيقة» على الأداء والمواضيع في عزل المشاهدين عن «المسلسل» الذي يخوض معركة قضائية ضد المخرج عامر الحمود، لم يكتب له النصر في جولتها الأولى، وأمامه جولة ثانية ربما تنتهي «بخسارته» لاسمه. وفي أعقاب «طاش 18»، حل المسلسل الكرتوني «المصاقيل» ثانياً، بنسبة مشاهدة بلغت 38.77 في المئة، وهي المرة الأولى التي يضع فيها «عمل كرتوني» أقدامه على منصة التتويج التلفزيوني، وإن كان خلف الحربي الذي كتب كلمات أغنية «المصاقيل»، يقول: «وإذا سألوك الناس وين الرجاجيل... قل: روّحوا حسب اتجاه المطيّة»، فإن التقرير الصادر عن شركة «إيبسوس» ويرصد ال20 يوماً الأولى من رمضان، يفيد بأن «المطيّة» ذهبت بهم إلى مكان آمن في «المركز الثاني» حيث تلد نخيل «البهجة» ثمارها الآن «طلعاً نضيداً يسر الذائقين». وامتداداً لسطوة الكوميديا، في زمن تفيض فيه القبور بجثث موتاها، حيث الرصاص يطلق في كل الاتجاهات، والجوع ينهش أجساد الصغار وقلوب الأمهات، حل المسلسل الكويتي الضاحك «الفلتة» ثالثاً، بنسبة 36.34 في المئة، متقدماً على «ابن جلدته» مسلسل «فرصة ثانية» الذي نال نسبة 26.67 في المئة من حصة المشاهدة، متفوقاً على دراما «بو كريم... في رقبته سبع حريم»، الذي جاء خامساً بنسبة 21.92 في المئة. المراكز الخمسة الأولى التي توزعت بين الكوميديا والدراما، قص تسلسلها أحمد الشقيري ببرنامجه «خواطر 7» مختطفاً 21.42 في المئة، تاركاً وراءه المسلسل السوري «الزعيم» في المركز السابع، وبرنامجي «الجمال في الإسلام» ثامناً، و«حروف وألوف» تاسعاً، والمسلسل المصري «الريان» في المركز العاشر. هذه المراكز العشرة كلها تخص MBC الفائز الرمضاني الأكبر، ولها في القائمة ذاتها أربعة مراكز أخرى متقدمة، موزعة على برنامج المسابقات «طارق وهيونه» في المقعد ال11، والمسلسل الكوميدي «أمّ الحالة» في المقعد ال12، وبرنامج «نبض الكلام» لمقدمه عبدالله المديفر في المقعد ال13، فيما جلس مسلسل «بنات... سكر نبات» على المقعد ال20 في قائمة أكثر الأعمال الرمضانية مشاهدة. وبين مقعدي MBC ال13 وال20 تقاسمت مسلسلات وبرامج، المقاعد الستة المتاحة؛ فجاء مسلسل «الحسن والحسين» في الترتيب ال14، وتلاه مسلسلا «هوامير الصحراء» و«سكتم بكتم» على التوالي، ثم مسلسل «توق» لمؤلفه الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن في المرتبة ال17، ثم مسلسل «بنات الثانوية» والمسلسل الكرتوني «الكوبرا». ويخالط أرقام الإحصاءات التي تعلنها شركات مختصة في رصد نسب المشاهدة «جدلاً» حول صدقيتها، إذ يتنازع المتنازعون في ذلك على أنها تخدم مصالح الشركات «مالياً» في ادراج هذه القنوات، بينما يرى معارضون لهذه الفكرة أن مثل تلك الإحصاءات تساعد القنوات في فهم مزاج السوق، ومعرفة المبادئ التي تتحكم في العلاقة بين المشاهد وجهاز «الريموت كنترول».