يناقش مجلس الوزراء العراقي اليوم التقرير الذي أعده الوفد الفني الذي زار الكويت الاسبوع الماضي للاطلاع ميدانياً على مواقع بناء ميناء مبارك المطل على الممرات المائية العراقية. وعن النتائج الاولية للتقرير قال الموسوي: «لا يمكننا الادلاء بآراء شخصية اذ لا بد ان يدرس في شكل مستفيض. وبعد انتهاء مناقشته سيحال على البرلمان لابداء الملاحظات حوله». لكن مصدراً آخر في رئاسة الوزراء اكد في حديث مع «الحياة» ان «التقرير في شكله الاولي يبدد المخاوف من تصاعد الازمة حول الميناء الا ان مطالبة الكويت بالحصول على بعض الضمانات من العراق مقابل وقف المرحلة الرابعة من بناء الميناء امر يبعث على القلق ويجعل الحكومة في موقف صعب لاسيما ان تعهدات الكويت بعدم استكمال بناء هذه المرحلة غير محسومة في شكل قطعي». واوضح أن « بين الضمانات التي طالبت بها الكويت، قضايا تخص الحقول النفطية المشتركة مع العراق ومنع أي تجمع جماهيري أو حشد امني اوعسكري عند النقاط الحدودية المشتركة، فضلا عن التزام الترسيم الذي اقرته الاممالمتحدة بعد غزو النظام السابق للكويت عالم 1990 الى جانب ايفاء العراق بكل تعهداته والتزاماته تجاه الكويت من دفع التعويضات والديون المترتبة بذمته وصولاً الى منح الشركات الاستثمارية الكويتية تسهيلات استثنائية لتنفيذ مشاريع استثمارية في البلاد». وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء تسلمت «الحياة» نسخة منه ان «رئيس الحكومة نوري المالكي ترأس إجتماعاً خاصاً دعا إليه لمناقشة التقرير الذي عاد به الوفد الفني من زيارته الأخيرة للكويت، للإطلاع على ميناء مبارك الذي تعمل الكويت على إنشائه».