أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله العطية أن الاجتماع الثامن لوزراء «منتدى الدول المصدرة للغاز» الذي عقد في الدوحة أمس حدد تشرين الأول (أكتوبر) المقبل موعداً نهائياً لتقديم مرشحي الدول لمنصب الأمين العام لمنظمة الغاز. وأعلن أن اللجنة التنفيذية للمنتدى ستعرض المرشحين، وترفع توصية في هذا الشأن إلى اجتماع يعقده وزراء دول منتدى الغاز في كانون الأول (ديسمبر) المقبل في الدوحة للبت في اختيار أمين عام للمنظمة. وشارك في اجتماع الدوحة، التي قررت دول المنتدى في وقت سابق أن تكون مقراً للأمانة العامة لمنظمة الغاز الجديدة، وزراء من الجزائر ومصر وإيران وروسياوقطر وفنزويلا ومسؤولون كبار من 12 دولة عضواً في منتدى الدول المصدرة للغاز، من بينها ليبيا ونيجيريا وشاركت النروج والإمارات بصفة مراقب. ووصف العطية اختيار الإمارات مقراً لوكالة الطاقة المتجددة بأنه «اختيار سليم، وأننا سعداء ونرحب به، وهي المكان المناسب». ووصف الاجتماع بأنه يمثل «منبراً للتعاون»، وأن قيام المنتدى والنجاح الذي حققه للآن يعكس تصميم الدول الأعضاء على التعاون بينها، وحض على «تطوير التفاهم بيننا لدعم التعاون والشراكة» وأعلن العطية أن التوجه نحو تأمين طويل الأمد للطاقة، يبين أن الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي سيزداد بمعدل 1,6 في المئة سنوياً، من 104 تريليون قدم مكعبة عام 2006 إلى 153 تريليون في 2030. وقال إن الغاز الطبيعي سيبقى يمثل المصدر الرئيس للطاقة في القطاع الصناعي وتوليد الكهرباء. واعتبر الدور القطري «الرائد في مجال الغاز الطبيعي المسال يمثل برهاناً على حرص أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورؤيته من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد البلاد الطبيعية وتأمين تصدير أنظف أنواع الوقود وبأفضل درجة من الاستقرار إلى العالم». ولفت إلى أن إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال سيتجاوز 77 مليون طن في السنة قبل نهاية العقد الحالي. ودعت روسيا على لسان وزير الطاقة والصناعة سيرجي ايفانوف إلى التعاون بين الدول المصدرة للغاز والدول المستهلكة في سبيل إيجاد توازن في سوق الطاقة، ورأى أن التعاون اكثر إلحاحاً في ظل انخفاض أسعار الغاز أخيراً. وقال الوزير الروسي إن التحديات التي تواجه سوق الطاقة في ظل الأزمة المالية العالمية تستوجب تعاوناً اكبر بين الدول المنتجة للغاز، واعتبر أن انتعاش الاقتصاد الدولي مرهون أيضاً باستقرار سوق الطاقة وتطوره في المستقبل. ونوه بمنتدى الدول المصدرة للغاز ووصفه بأنه يهدف إلى توفير تدابير ضرورية في سبيل تحقيق عوائد افضل من الغاز الطبيعي للدول المصدرة. لكنه شدد على ضرورة إيجاد تعاون بين الدول المصدرة والمستوردة للغاز والتصدي إلى أخطار قد تواجه أسواق الطاقة.