أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم «داعش»، خلال ضربات جوية في نينوى وصلاح الدين، فيما تحدثت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن تطور ميداني لصالح قوات الأمن العراقية التي تمكنت من السيطرة على الطرق المؤدية إلى تكريت ومحافظة صلاح الدين، متوقعة حدوث تغيير في موقف الإدارة الأميركية خلال ال 24 ساعة المقبلة لصالح دعم العراق عسكرياً. وأعلنت السلطات العراقية أمس أن قواتها قتلت 279 مسلحاً في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد خلال الساعات ال 24 الماضية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة. وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه، إنه «استمراراً للعمليات اليومية التي تقوم بها قيادة طيران الجيش البطلة لدك أوكار الإرهاب والقضاء عليه، وجّه طيران الجيش العراقي ضربات قاصمة لأوكار الإرهاب ضمن قاطع عمليات نينوى وصلاح الدين وسامراء». وأضاف البيان أن «هذه الضربات جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تم خلالها قتل عدد كبير من مسلحي «داعش» وتدمير عدد كبير من العجلات المحملة بأحاديات والتي يستخدمها داعش في عملياته الإرهابية». إلى ذلك أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن مقتل عدد من كبار قادة تنظيم داعش بينهم مجرمون بارزون في ضربة جوية بمحافظة نينوى. وقال المتحدث باسم الجهاز في تصريحات اطلعت عليها «الحياة» إن «الجهاز وبالتنسيق مع القوة الجوية يدمر وكراً كبيراً لقادة البعث وعناصر داعش في نينوى، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار قادة التنظيم». وأضاف أن «من بين القتلى المجرمين عبد الواحد شنان وهاشم الجماسي». من جهته أكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عباس البياتي ل «الحياة» حدوث تطور كبيرة على الأرض، وذلك بعد تمكن القوات العراقية من السيطرة على الطرق المؤيدة إلى تكريت ومحافظة صلاح الدين. وأضاف «هناك عشائر في ناحيتي الضلوعية والاسحاقي التابعتين إلى محافظة صلاح الدين انتفضوا على مسلحي داعش وطردوهم بالاستعانة بقوات الجيش». واعتبر أن «هذا التقدم الميداني نتاج لما حصلت عليه قيادة عمليات صلاح الدين من الدعم ورفدها بقوة جديدة ودخول قوات النخبة والرد السريع وبفعل طيران الجيش الذي قصف تجمعات الإرهابيين». وتوقع أن «تنتهي سيطرة المسلحين على محافظة صلاح الدين خلال يومين بالكثير». وعن التدخل العسكري الأميركي قال: «هناك تغير كبير سيحصل في الموقف الأميركي ودعمها للقوات والحكومة العراقية». وأضاف: «نحن لا نطلب من أميركا إنزال جنودها في العراق، إلا أننا بحاجة إلى سرعة في التسليح وبحاجة إلى معلومات وصور عبر الأقمار الاصطناعية، وبحاجة إلى الضغط على دول الجوار لتحمل مسؤولياتها». وكان ائتلاف «متحدون للإصلاح» الذي يتزعمه رئيس البرلمان اسامة النجيفي دعا إلى إيجاد المقتربات السياسية اللازمة لمعالجة الأزمة الحالية وعدم الاقتصار على الحلول العسكرية، فيما حذر من إطلاق يد الميليشيات المرتبطة بأجندات خارجية. وقال الائتلاف إنه «مع بدء الأعمال الإرهابية التي استهدفت محافظة نينوى والسلوك المريب والمتهاون للقيادات العسكرية هناك، كان لقائمة متحدون للإصلاح موقفها الواضح والصريح في إدانة بل ومواجهة الإرهاب القادم من خارج الحدود، وتقدمت بعدة مبادرات للتشاور مع باقي الشركاء لإيقاف التداعيات والحيلولة دون انتشار مخاطرها».