يبدأ المنتخب الألماني مسعاه لإضافة النجمة الرابعة، والتخلص من عقدة المركز الثالث بموقعة نارية تجمعه بنظيره البرتغالي اليوم الإثنين على ملعب «أرينا فونتي نوفا» في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال البرازيل 2014. وتحلم ألمانيا باستعادة كأس العالم الغائبة عن خزائنها منذ 24 عاماً، وبالتخلص من عقدة السقوط في الأمتار الأخيرة، إذ وصلت إلى نهائي 2002، وحلت ثالثة في نسختي 2006 و2010 في العرس الكروي العالمي، إضافة إلى وصولها لنهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي كأس أوروبا 2012. ولكي يحقق «ناسيونال مانشافت» مبتغاه عليه أن يثبت جدارته أمام نظيره البرتغالي في مباراة ستكون إعادة لمواجهتيهما على المركز الثالث في مونديال 2006 حين فاز الألمان على أرضهم (3-1)، والدور الأول من كأس أوروبا 2012 حين فازوا مجددا بنتيجة (1-صفر) هذه المرة. وستكون النقاط الثلاث في مباراة اليوم هامة جداً للفريقين لأجل ما تبقى من مشوارهما في المغامرة البرازيلية، لأن متصدر المجموعة سيلتقي صاحب المركز الثاني في المجموعة الثامنة، ومن المتوقع أن يكون التنافس عليه بين روسيا وكوريا الجنوبية والجزائر، نظراً إلى الأفضلية الفنية التي تتمتع بها بلجيكا في هذه المجموعة، وذلك ما لم يحقق الطرفان الآخران في مجموعة العملاقين الأوروبيين، أي غانا والولايات المتحدة، أية مفاجأة من خلال الإطاحة بأحدهما أو الاثنين معاً وهو أمر مستبعد. ومنذ إحرازها لقبها الأول بمسمى ألمانيا الغربية في سويسرا 1954، ثم الثاني على أرضها في 1974، والثالث الأخير في 1990، لم تضطر ألمانيا إلى الانتظار مدة 24 عاماً لكي تتذوق طعم التتويج في الحدث العالمي. والمفارقة أن بعض أعضاء الفريق، على غرار الموهوب ماريو غوتسه، لم يكونوا أبصروا النور في 1990، عندما قاد لوثار ماتيوس تشكيلة المدرب فرانتس بكنباور إلى اللقب. اعتادت ألمانيا تاريخياً خوض المونديال في ظل إصابات بعض نجومها، ففي 2006 عانى ميكائيل بالاك إصابة في ساقه، وخضع لام لجراحة في مرفقه، وفي 2010 استبعد بالاك بعد خطأ عنيف من الغاني كيفن برنس بواتنغ في نهائي كأس إنكلترا، كما غاب الحارس الأساسي رينه إدلر بسبب ضلوعه المكسورة. وفي ظل غياب بالاك، حمل لام شارة القيادة ولا يزال، فيما عزز مانويل نوير زميله في بايرن ميونيخ موقعه بين الخشبات وبات يعتبر من أقوى حراس المرمى في العالم. لكن الإصابات تجددت، فانسحب لارس بندر لاعب الوسط الدفاعي، كما أن نوير غاب عن التمارين لإصابة في كتفه، وهي الأسوأ لحارس مرمى، وتمت معالجة لام من إصابة في كاحله أيضاً. لكن الضربة الكبرى تمثلت بغياب المهاجم ماركو رويس عن النهائيات بسبب الإصابة، وعوضه لوف بضم لاعب سمبدوريا الإيطالي شكودران مصطفي بدلاً منه. وفي معسكر البرتغال الساعية إلى تكرار إنجازي 1966 و2006، حين حلت ثالثة ورابعة على التوالي، تتجه الأنظار إلى رونالدو، المتوج مع ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا، لمعرفة مشاركته في المباراة، وهو الأمر المرجح بعد خوضه كامل تمارين فريقه أمس. ويعوّل المدرب باولو بينتو إلى جانب رونالدو على المدافعين بيبي (ريال مدريد) وبرونو الفيش (فنربخشة التركي) ولاعبي الوسط الموهوب جواو موتينيو (موناكو الفرنسي) وميغيل فيلوسو (دينامو كييف الأوكراني)، وجناح مانشستر يونايتد الإنكليزي ناني.