استقطبت حملة للتبرع بالدم، تقام حالياً في محافظة القطيف، 280 متبرعاً خلال الليلتين الأوليين من إقامتها، فيما استبعدت 44 راغباً في التبرع، بسبب خضوع بعضهم للحجامة، أو التدخين. وقال اختصاصي طب الأسرة الدكتور علي الجشي، المشرف على الحملة التي نفذتها لجنة أصدقاء الصحة التابعة للجنة التنمية الاجتماعية في القطيف: «إن الحجامة والتدخين من أهم الأسباب التي تجعلنا نستثني أفراداً من عملية التبرع، كما توجد أسباب أخرى، مثل الإصابة بالضغط والسكر». وأوضح الجشي، أن «الحجامة منتشرة في القطيف، وهناك الكثير من الأشخاص يجرونها إلا أنهم يجهلون تأثيرها على المدى البعيد، فمعظم عمليات الحجامة يقوم بها أشخاص ليست لديهم الخبرة في تداعياتها. وتقدم تحت مسمى «الطب الشعبي»، إضافة إلى عدم توافر أدوات التعقيم، ما يجعل انتقال الأمراض عبر الأجهزة والأدوات المستخدمة وارد جداً، وتحديداً «الكبد الوبائي»، الذي لا تظهر أعراضه على المصاب إلا بعد سنة»، رافضاً قبول «المجازفة بأخذ دمه وتقديمه لمريض آخر، لذا لا بد أن نسأل المتبرع إن كان أجرى الحجامة، فلا يقبل تبرعه». وعن دور التدخين، قال: «يكون خضاب الدم لدى المدخنين مرتفعاً، أي أكثر من 18 إلى 20، وهذا لا يعتبر مؤشراً جيداً، كما يظن البعض، فارتفاع خطاب الدم (الهيموغلوبين) يجعل حركة الدم في الأوردة والشرايين بطيئة جداً، ما يؤدي إلى ظهور أمراض عدة. وتكون الصفائح الدموية قريبة من بعضها، ما يؤدي إلى تجلطها في أي وقت». وأشار إلى أن مستشفى القطيف المركزي «بحاجة ماسة إلى حملات التبرع بالدم، التي تقام في مدن المحافظة وقراها، فمعدل استهلاك المستشفى 450 وحدة دم شهرياً، ونحو 4800 وحدة دم في العام، والفئة التي تنقل لها الدم في شكل مستمر، مستثناة من إلزامية إرجاع الدم إلى المستشفى، وهم المصابون بأمراض الدم الوراثية، و»الثلاسيميا»، إذ تستدعي بعض الحالات تركيب وحدتي دم لها أسبوعياً، والفئة الثانية مرضى الفشل الكلوي». وعن الفحوصات التي تجرى على وحدات الدم قبل نقله إلى المريض، أبان أنها «سلسلة طويلة، وبعضها مخصص للتأكد من خلو الدم من «الكبد الوبائي» بأنواعه، إضافة إلى فحص الايدز، والملاريا»، مضيفاً أنه «يقوم المستشفى بأخذ حاجته من الدم، وما يزيد عليها يوزعها على بقية المستشفيات، بحسب الحاجة. علماً بأن مدة صلاحية كيس الدم 45 يوماً. أما مخرجات الدم، مثل البلازما فتتحمل إلى 120 يوماً، وهناك تعاون بين المستشفيات على مستوى المنطقة الشرقية، فيحق لأي مستشفى قدّم وحدات دم إلى آخر، استعادتها في أي وقت لاحق من العام». ونوه إلى أنه «لا يمكن اخذ التبرع من المصاب بأمراض «السكلسل» و»الجي سكس بي دي»، والثلاسيميا، أما الحامل للصفة الوراثية للمرض، ولا تظهر عليه الأعراض، فيقبل منه التبرع، لكن في حال إصابة أي مريض بأمراض الدم بنوبة، لا ينقل له دم حامل للمرض، وإنما دم سليم، تحسباً لأي انتكاسة». وشارك في الحملة 30 من كوادر لجنة أصدقاء الصحة، وتسعة من مختبر الدمام الإقليمي، والعدد ذاته من مستشفى القطيف المركزي. كما تم توفير 12 سريراً للمتبرعين.