فينيارد هيفين (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - أظهرت صور نشرها البيت الأبيض الرئيس باراك أوباما منهمكاً في الاطلاع على آخر التطورات المتعلقة بالوضع الأمني، في حضور كبير مساعديه لمكافحة الإرهاب ليرد على الإنتقادات التي أطلقها خصومه الجمهوريون أزاء عطلته الصيفية. وظهر أوباما في صورة يرتدي قميصاً بسيطاً أزرق اللون بينما يستمع إلى آخر التطورات الأمنية يطلعه عليها مساعده الأمني جون برينان، أثناء قضائه عطلة في مزرعة بلو هيرون بولاية ماساتشوسيتس. ولم يكشف مسؤولون عن محتوى الإجتماع الأمني غير أنه عقد في وقت يبدو فيه إقتراب القتال بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي والمتمردين على حكمه من الحسم، وبعد دعوة الولاياتالمتحدة الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. كما إطلع أوباما على آخر التطورات في تقرير رفعه فريقه المعني بالوضع الاقتصادي للبلاد. ومن المقرر أن يطلع برايان ديز المسؤول الاقتصادي الكبير أوباما هذا الأسبوع على آخر التطورات المتعلقة بالقضايا المالية العالمية خلال العطلة الصيفية التي يمضيها الرئيس لمدة عشرة أيام، فيما يصوغ خطاباً مهماً يتعلق بالبطالة من المقرر القاؤه الشهر المقبل. ويشير ناطقو البيت الأبيض إلى حاجة الرئيس لبضعة أيام يمضيها مع أسرته في إجازة، على رغم الوضع الاقتصادي الأميركي الصعب. غير أن الخصوم الجمهوريين للرئيس الديموقراطي إنتقدوا قرار أوباما قضاء عطلة في جزيرة معروف عنها كونها منتجعاً صيفياً للمليونيرات. وقالت سارا بالين المرشحة السابقة كنائبة للرئاسة لقناة «فوكس نيوز» التلفزيونية أن تلك العطلة تعكس «عدم إرتباط أوباما بالواقع» الذي يشهد آفاقاً إقتصادية سيئة. وزادت: «أعتقد أنه يدفن رأسه في الرمل هناك في مارثاز فينيارد (حيث المنتجع الثري)». كما هاجم ميت رومني الذي يتصدّر ترشيحات الجمهوريين لإنتخابات الرئاسة «إذا كنت رئيساً للولايات المتحدة والبلاد في أزمة ونحن في أزمة وظائف في الوقت الراهن، فإن الوقت غير مناسب لأخذ إجازات». وفي سياق متصل، أنشأت اللجنة الجمهورية على الصعيد الوطني موقعاً على شبكة الإنترنت بعنوان «إجازة أوباما» يبينه في شكل ساخر على بطاقات بريدية وهو يركب الدراجة ويلعب البيسبول ويتزلج على الأمواج ويحمل منشفة البحر، وكأنه يبعثها للشعب الأميركي. وحملت بطاقة معايدة صورة إلتقطت سابقاً لأوباما عاري الصدر يخرج من رياضة ركوب الأمواج في هاواي، وكتب عليها «الجو حار هنا، سأعود للغطس من جديد» في تلاعب بالألفاظ يشير إلى المخاوف من دخول الولاياتالمتحدة في ركود إقتصادي جديد. وتزامن ذلك مع نتائج إستطلاع أجراه معهد غالوب قبل أيام، أظهر إنخفاض التأييد الشعبي لأوباما إلى معدل قياسي جديد بلغ 39 في المئة للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة.