واشنطن - رويترز - اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الجمعة انه يعتقد انه تم احراز تقدم في المحادثات مع بغداد بشأن الاحتفاظ ببعض الوجود العسكري الاميركي في العراق بعد الموعد النهائي في نهاية العام لانسحاب القوات الاميركية. وابلغ بانيتا مجموعة من الصحفيين من مطبوعات لها صلة بالدفاع انه يرى ان العراقيين اتفقوا اخيرا على انهم يريدون بقاء المدربين الامريكيين هناك وهم يتفاوضون الان على تفصيلات الوجود الاميركي في المستقبل. واردف قائلا "في رأيي انهم اخيرا قالوا نعم." واضاف ان الرئيس العراقي جلال الطالباني عقد اجتماعا في الاسبوع الماضي قرر فيه الزعماء العراقيون الرئيسيون طلب اجراء مفاوضات بشأن"ما سيكون عليه الوجود التدريبي." وقال علي الموسوي وهو مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه لم تجر محادثات بشأن تمديد موعد انسحاب القوات الامريكية الى ما بعد نهاية العام ولكن مفاوضات تجري بشأن مااذا كان المدربون الامريكيون سيبقون في العراق. واضاف انه لم يتم اتخاذ قرار بعد. وحث المسؤولون الامريكيون العراق مرارا على ان يقرر بسرعة مااذا كان يريد ابقاء اي قوات امريكية في البلاد. وسيتعين على الطرفين التوصل لاتفاق لتمكين بعض من القوات الامريكية من البقاء في البلاد بعد الموعد النهائي للانسحاب في اخر العام. وقال بانيتا انه كان هناك بعض الخلاف بشأن مااذا كانت هناك حاجة لاتفاقية لوضع القوات في اطار اتفاقية تمديد وجود القوات الامريكية ولكن"اعتقد انهم يدركون الان ان عليهم جعل ذلك يحدث في اطار هذا. "ولذلك فان ما اظنه انني اقول اننا حققنا تقدما ونتيجة لذلك اعتقد اننا سنشاركهم في محاولة للتفاوض على شكل هذا الوجود." وابلغ مسؤول امريكي كبير بوزارة الدفاع رويترز انه على الرغم من التوصل لاتفاق بشأن التفاوض في وقت سابق من الشهر الجاري مع العراقيين فانه لا يوجد تأكيد بانه قد يتم التوصل لاتفاق. وحذرت وزارة الدفاع الامريكية من ان اي تمديد للوجود الامريكي لا بد وان تصاحبه اجراءات لمعالجة المخاوف الامريكية ازاء تصعيد في هجمات المتشددين المشتبه بتلقيهم دعما من ايران. وقال بانيتا انه يشعر بان العراقيين بعثوا"الرسائل السليمة لايران بالتراجع عن الهجمات." ومن الجانب العراقي فان اي اتفاق لبقاء القوات الامريكية في الاراضي العراقية بعد الموعد النهائي للانسحاب لابد وان يعالج القضية الحساسة المتعلقة بحصانة اي مدرب عسكري امريكي في العراق. ومازال للولايات نحو 46 الف جندي في العراق. وسحبت اخر وحدة قتالية رئيسية في خريف 2010 . وقال بانيتا ان الولاياتالمتحدة ستمضي قدما في خطط سحب كل القوات الامريكية المتبقية بحلول نهاية العام باستثناء تلك التي تشملها اي مهمة تدريبية. ويمثل النقاش بشأن استمرار وجود القوات الامريكية اختبارا لاتفاقية اقتسام السلطة الهشة للمالكي بين الاحزاب السنية والشيعية والكردية بعد اكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي اطاح بصدام حسين. وتراجع العنف في العراق ولكن مازال مقاتلون سنة وميليشيات شيعية يشنون هجمات شبه يومية. وقتل 70 شخصا على الاقل يوم الاثنين في سلسلة من الهجمات في شتى انحاء العراق . ويقول مسؤولون امريكيون وعراقيون ان القوات العراقية مستعدة لمواجهة المتمردين ولكنهم يعترفون بوجود نقص في قدراتها مثل القوات الجوية والبحرية حيث تحتاج لمزيد من التدريب.