قال مسؤولون امريكيون يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة لم تتخل عن محاولة التوصل الى اتفاق يكفل بقاء مدربين عسكريين امريكيين في العراق بعد نهاية العام حيث تشعر بالقلق مما تراه تدخلاً إيرانيا في المنطقة. وقال وزير الدفاع ليون بانيتا ان المسؤولين الأمريكيين والعراقيين يواصلون المباحثات التي قد تسمح لبعض الجنود الامريكيين بالبقاء في العراق بعد 31 من ديسمبر كانون الاول وهو الموعد المحدد لانتهاء الوجود العسكري الامريكي في العراق بعد مرور ثمانية اعوام على الغزو. ومع اقتراب الموعد اشارت بعض التقارير الى ان الولاياتالمتحدة تخلت عن جهودها للتوصل الى اتفاق يكفل بقاء بعض الجنود قد يبلغ عددهم بضعة آلاف لتدريب القوات العراقية وتقديم الاستشارات لها. ويدور الخلاف منذ شهور بين فصائل النخبة السياسية العراقية المنقسمة بشأن بقاء بعض الجنود الامريكيين لاغراض التدريب. وترفض بغداد منح اي حصانة للجنود الامريكيين وتقول واشنطن ان هذا قد يؤدي الى عدم التوصل الى اتفاق. وقال بانيتا للصحفيين في وزارة الدفاع «لا يوجد موعد نهائي في هذه المرحلة. نحن نواصل التفاوض.» وقال المتحدث باسم بانيتا جورج ليتل «ما زال وجود بعثة أوسع مطروحاً للنقاش.» وقال ليتل إن رغبة الولاياتالمتحدة في ابقاء مدربين في العراق تستند في جانب منها الى الخطر الذي ينبع من ايران المجاورة. وأضاف قوله «بصرف النظر عن مسألة وجود قوات فإننا سنعمل بشكل وثيق مع حكومة العراق لأننا ما زلنا نشعر بقلق بالغ من تدخل إيران لا في شؤون العراق وحده ولكن أيضاً في شؤون بلدان أخرى في المنطقة. وهذا أمر غير مقبول.»