عدّ وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى مشروع التوسعة الجديدة للمسجد الحرام معلَماً مهماً من المعالم التاريخية لبناء الحرمين الشريفين، «حيث قدسية المكان وشرف المقام، وما يناسب أن يبذل لهما من العناية والرعاية من لدن خَدَمَة الإسلام والمسلمين في ركب وجوه الأمة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فبذلوا من عطائه، وأنفقوا من فضله، وهم بحمد الله في مزيد من توفيق الله لهم ومنته عليهم». واوضح الوزير أن التوسعة المباركة توخت التنفيس على الحجاج والمعتمرين، بعد أن شهد المسجد الحرام في السنوات الأخيرة المزيد من وفود الرحمن، فجاء هذا العمل الإسلامي الكبير ليستوعب هذه الزيادات وبخاصة توسعة المسعى التي لمس الجميع أثرها المبارك، إذ رفعت الحرج عن الأمة وهم يؤدون ركن نسكهم تحفهم السكينة والوقار. وأفاد أن المستقرئ للعمل الإسلامي الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين يجده في طليعة الأعمال التي يحرص عليها، لاسيما خدمة الحرمين الشريفين لتوفير جميع متطلبات سبل الراحة والطمأنينة، ولتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم في أجواء إيمانية، ومشاعر روحانية يُجَلِّلهم هدي الإيمان وسمت الإسلام، بعيداً عن المتاعب والمكدرات والآثام، ولا شك أن هذا المنجز التاريخي من الأعمال الجليلة التي يُرجى ذخرها وأجرها بحجم أثرها وعموم نفعها.