بدأت جمعية مراكز الأحياء في جدة بالربط بين إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة وإستراتيجيتها للأربعة أعوام المقبلة، وذلك من خلال البرامج والأنشطة المحققة للأهداف، والشراكة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، والمبادرات سريعة المردود، والتوصيات للتحرك في اتجاه التنفيذ. وركزت الجمعية في ملتقاها الرمضاني الأول المنعقد أخيراً في جدة على منهجية إعداد الخطة للإستراتيجية، وتوجهها وضوابطها العامة، وأهدافها المطلوبة. واستعرض مدير الملتقى إبراهيم شقدار الخطة الإستراتيجية لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة والمحافظات التابعة لها للأعوام 1432-1436، المتعلقة ب«بناء الإنسان وأهداف منطقة مكةالمكرمة» والأهداف الفرعية والتوصيات الناتجة من ورش عمل عدة سابقة للخروج بإستراتيجية موحدة للمنطقة قابلة للتطبيق بمراكز الأحياء كافة. وأوضح أن الأمانة العامة لفرع الجمعية اتخذت عدداً من الأسس المنهجية لإعداد «الخطة» وتحديد محاور عملها للأربعة أعوام المقبلة، منها التركيز على تحقيق الاجتماع والتواصل والعمل الجماعي كهدف أساسي أنشئت من أجله الجمعية، وجعله منطلقاً للتفكير والعمل، واتباع أنجع الوسائل التنفيذية وأنجحها عملياً في تحقيق هذا الهدف والمحافظة عليه وتطويره، وتنظيم القضايا الحيوية الأكثر تأثيراً في عمل الجمعية ووضعها في أطر محاور ومجالات ذات أولوية وأكثر أهمية لخدمة المجتمع، واستحضار مسيرة أعمال الجمعية خلال الفترة السابقة واستثمار الإنجازات والإيجابيات وتفهم القصور في الأداء وتجنب السلبيات في سبيل وضع خطة تنفيذية لتحقيق الهدف الرئيس، مع التركيز على النواحي الأكثر تأثيراً (الفكرية، الطاقات البشرية، الإمكانات المادية، الدعم المادي والمعنوي، الغطاء النظامي، القانوني، وغيرها)، وقال شقدار في حديثه عن منطلقات الإستراتيجية التنموية للجمعية: «إذ إن الجمعية مثلها مثل المؤسسات الحكومية والخاصة والخيرية معنية بتفعيل إستراتيجية المنطقة والعمل على جعل إجراءاتها مظلة رئيسة وواقعاً ملموساً لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للجمعية، لذا فقد حرصت «فرع محافظة جدة» وملحقاتها على بناء الإنسان وتنمية قدراته الأدائية والسلوكية على حدٍ سواء، ليواكب التقدم الكبير في مجتمع المعرفة، وليكون مساهماً في نهضة هذه المحافظة العريقة باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين وبأهمية مكانتها اقتصادياً وسياحياً وصحياً، ومحققة لأهداف جمعية مراكز الأحياء ورسالتها الاجتماعية النبيلة، التي تسعى إلى تحقيق التواصل الاجتماعي من خلال إنشاء مراكز اجتماعية مختصة في كل حي من أحياء منطقة مكةالمكرمة»، وأضاف: «بما أن محور عمل جمعية مراكز الأحياء هو رقي الإنسان من خلال توجيه سلوكه الفردي وتنظيم علاقته بمجتمعه، إضافة إلى تواصله وتفاعله إيجابياً مع مجتمعه، فقد رأت الجمعية أن تضطلع بهذا الدور الريادي ضمن الخطة الإستراتيجية لتنمية منطقة مكةالمكرمة، خصوصاً أن الجمعية ذات رسالة قيمية تسعى من خلالها إلى تفعيل الدور الاجتماعي لإنسان المنطقة وفق منظومة نموذجية ومنهجية علمية لتعزيز وتقوية لُحمة التواصل والعلاقات بين أفراد المجتمع وإحياء دور المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات الأعمال العامة والخاصة الناشطة في المحيط، ليسهم الجميع في تحقيق أهداف إستراتيجية تنمية المنطقة، وليعمل الجميع برعاية إمارة المنطقة نحو تحقيق هدف واحد شعاره «نحو العالم الأول». وحدد الأهداف الإستراتيجية للجمعية (المقترحة) للأربعة أعوام المقبلة، التي تتمثل في تعزيز القناعة لدى أفراد المجتمع بأهمية قيم الاجتماع والتواصل، وبالعمل الجماعي المثمر، وتنمية وتطوير الأداء والسلوك لدى أفراد مجتمع الحي للوصول إلى مواصفات القوي الأمينْ، وتأهيل قيادات متخصصة في المجال الاجتماعي للعمل على خدمة المجتمع من خلال مراكز الأحياء والعمل الجماعي، وتوفير وتقديم نموذج لمركز الحي المتكامل المفيد والجاذب لأكثرية قاطني الحي، ليكون مثالاً يحتذى به، وتحقيق استقرار مالي وإداري مستدام (العمل المؤسسي) يسهم في ارتقاء فاعلية الجمعية ومراكزها.