لندن - «الحياة» - تراجعت إيران أمس، عن إعلانها أنها ستنفذ الشهر المقبل مناورات جوية «ضخمة» مع دولة إقليمية لم تحددها، في ما اعتبرته أول «تدريبات دولية» تشارك فيها. أتى ذلك بعدما أشار أحد قادة سلاح الجو الإيراني الجنرال عزيز نصير زاده، الى «مناورات مشتركة مع بلد آخر»، لافتاً الى أنها «ستُنفذ مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، ما أن تكتمل الاستعدادات اللازمة لها». لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) نقلت عن نصير زاده قوله أمس، إن «المناورات السنوية لسلاح الجو الإيراني ستُنفذ مطلع أيلول وستقتصر على القوات الجوية للجيش، مثل المناورات السابقة، من دون مشارکة دول أخرى». الى ذلك، دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي روسيا الى الضغط على الولاياتالمتحدة لإلغاء العقوبات المفروضة على طهران. أتى ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إثر لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الأربعاء، أن بلاده «ستدرس تفاصيل» اقتراح روسي لتسوية الملف النووي الإيراني، من خلال انتهاج سياسة «الخطوة خطوة». وقال بروجردي: «نظراً الى الخطوات التي اتخذتها إيران، في إطار إضفاء الشفافية على ملفها النووي، على الروس إذا أرادوا تنفذيها، اتخاذ الخطوة اللاحقة بالضغط على أميركا لإلغاء العقوبات». واعتبر أن إيران «أزالت جميع نقاط الغموض التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، متهماً واشنطن ب «محاولة إيجاد ذرائع لعدم إغلاق الملف النووي الإيراني، واستخدامه أداة للضغط على إيران في شكل دائم». على صعيد آخر، اعتبر رجل الدين الإيراني المتشدد أحمد جنتي أمس، أن الانتفاضات التي يشهدها العالم تمهّد لظهور الإمام المهدي. وقال في خطبة صلاة الجمعة: «الانتفاضات الإسلامية هي نتيجة إحياء يوم القدس طيلة 32 سنة. أيام الجمع في الدول الإسلامية تشهد الآن تظاهرات ضد الحكام الديكتاتوريين، وهي مستلهمة من الثورة الإيرانية. لو لم تكن إيران موجودة، لكان الفراعنة ينكلون بشعوب المنطقة منذ سنوات». واعتبر أن «الاحتجاجات التي تُعتبر سابقة في أميركا وبريطانيا، أطلقت نداء الصحوة ولا يمكن احتواؤها وستتواصل حتى القضاء على الطواغيت في الغرب وأميركا». وختم أن «الانتفاضات الأخيرة هي مقدمة لظهور العدالة المطلقة، الإمام المهدي». في غضون ذلك، شدد موقع «كلمة» التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، على أن الأخير في صحة جيدة، بعد إشاعات في هذا الشأن أثارها نقله الى مستشفى حيث خضع لفحوص طبية. الى ذلك، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية «رصد وتفكيك شبكة معادية للدين مرتبطة بسفارات دول أوروبية، ولديها شبكة واسعة من المواقع الإلكترونية تستخدم أساليب مختلفة لتشويه معتقدات المواطنين».