لم يلتزم الكثير من الشركات الروسية والأمريكيةوالغربية بقرار العقوبات الاقتصادية على إيران، حيث أعلنت شركة (لاك أويل) الروسية أنها ستواصل نقل البنزين لإيران، وقد وصلت بالفعل أول شحنة إلى ميناء (بندر عباس ) أمس، كما واصلت شركات أمريكية وغربية تنفيذ المشاريع الموقعة مع الإيرانيين في حقول بارس (جنوبإيران). إلى ذلك انتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس الدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية هلاري كلينتون للحوار حول أفغانستان. وقال أمام البرلمان إن الحوار بين إيرانوالولاياتالمتحدة غير ممكن لاختلافهما في المسير. وأضاف أن التصريحات الأمريكية عن الاستعداد للحوار مع إيران بعد إصدار قرار العقوبات عليها ليست سوى خدعة ورياء يفضح حقيقة الولاياتالمتحدة. وأكد رئيس البرلمان الإيراني أن التهديدات الأمريكية الإسرائيلية المتصاعدة هي تصورات واهية ولا أساس لها. وأشار إلى أن البرلمان يرصد بكل دقة سلوك واشنطن تجاه طهران. وقال إن أمريکا وبعد انتصار الثورة في إيران عام 1979 قامت بشتى المؤامرات ضدها ومنها دعم المعارضة ومحاولة تنفيذ انقلاب والموضوع النووي الإيراني حاليا. وأكد أن "هذا هو سجل أمريکا الأسود في مواجهة الشعب الإيراني , لذا لا ينبغي النظر بسذاجة إلى هکذا سياسات مزيفة". وفي الموضوع النووي أکد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي, أن إيران تقوم بعملية تخصيب اليورانيوم في داخل البلاد لعدم ثقتها بالدول الغربية. وقال بروجردي للصحفين ردا على سؤال حول اقتراح إيران مشارکة ترکيا والبرازيل في المفاوضات مع دول مجموعة (5+1),"نحن لا نرى ضرورة مشارکة الدول الأخرى في هذه المفاوضات". واعتبر أن قرار مجلس الأمن رقم 1929 ضد إيران جعل الظروف غير ملائمة لإجراء مفاوضات, لافتا إلى أن محادثات فيينا وضعها يختلف، وأن إيران تنتظر التطورات التي ستلي هذه المحادثات. على صعيد آخر، صادقت هيئة الاستثمارات الأجنبية في إيران في جلستها ال131، على 4 مشاريع للاستثمارات الأجنبية بقيمة 279 مليون يورو. وقال رئيس الهيئة بهروزعليشيري، إنه يتم للمرة الأولى في البلاد تنفيذ مشروع للاستثمار الأجنبي لإنتاج التجهيزات النفطية المستخدمة داخل آبار النفط وخارجها. وأضاف أن هذا المشروع سينفذ بمشاركة المستثمرين الأجانب بنسبة 50 % وأن حجم الأموال الأجنبية يبلغ 120 مليون يورو. وأوضح أن المستثمر الأجنبي سيقوم في إطار المشروع بنقل الخبرة الفنية المتعلقة بتصميم وإنتاج القطع والمعدات المستخدمة داخل آبار النفط وخارجها وإدارة الجودة وإدارة الأنظمة والتجارب العلمية والدراسات ذات الصلة. وقال عليشيري إن من المشاريع الأخرى التي صادقت عليها هيئة الاستثمارات الأجنبية مشروع إنتاج الكمبيوتر المحمول بقيمة 150 مليون يورو والذي ينجز للمرة الأولى في البلاد.