يخسر بعض الناس كثيراً عندما يمنحون ثقتهم لمن حسبوه يوماً أهلاً لها، يخسرون الثقة ويعانون خيبة الأمل، ويجبرون على دفع أموالٍ لغيرهم لم تكن لهم فيها ناقة ولا جمل. يكتوي البعض بنار الكفالة، وتؤكد قصص كثيرين النتائج المأسوية لهذه الثقة، فأحدهم يتهرب من كافله، والآخر يتبجح بعدم استطاعته دفع شيء، وآخر يماطل بالوعود الكاذبة، بعد أن أعطاه من طرف اللسان حلاوةً، ثم راغ منه لأسبابه الشخصية ، مشوهاً بذلك قيم الأمانة والثقة بين المجتمع . ويرفض القطاع الخاص قبول كفالة المرأة للرجل على رغم سلامة هذا الإجراء من الناحية الشرعية، بحجة صعوبة مطالبتها والوصول إليها بحكم ما تفرضه عادات وتقاليد المجتمع المحلي. في حين يطالب مواطنون بحلولٍ بديلة عن الكفيل الغارم، حتى يتمكن الناس من الحصول على قروض أو قضاء حوائجهم المالية من دون إحراج آخرين بطلب هذه الكفالة.