نظم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى أول من أمس، اللقاء السنوي الأول للباحثين للعام الجامعي 1432ه، بمشاركة 50 باحثاً، وبحضور مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، وذلك في مقر المعهد بالجامعة في حي العزيزية. وفي بداية اللقاء افتتح مدير الجامعة الخيمة البحثية التي أنشأها المعهد حديثاً على مساحة إجمالية تبلغ 180 متراً مربعاً جُهزت بأحدث الأجهزة والإمكانات التقنية والصوتية؛ لتمكين الباحثين من تنفيذ ورش العمل الخاصة بهم داخلها في أجواء مريحة. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي للقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي كلمة أوضح فيها أن اللقاء يأتي من منطلق حرص المعهد على التعريف بالجهود التي تبذلها القيادة في سبيل خدمة قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن، وما يقوم به المعهد من دراسات وأبحاث علمية في كل المجالات المتعلقة بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وأشار إلى أن المعهد يعمل ضمن منظومة الجهات التي تتشرف بتقديم الخدمة لرواد بيت الله الحرام خلال شهر رمضان وموسم الحج؛ إذ يعمل من خلال دوره البحثي والأكاديمي على إعداد الكثير من الدراسات والأبحاث لكل الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية لخدمة وراحة الزوار والمعتمرين والحجاج؛ من أجل وضع الحلول العلمية المناسبة لتطويرها في كل عام بما يتوافق مع توجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، وذلك تحت إشراف مباشر من اللجنة الإشرافية العليا للمعهد التي يترأسها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز. واستعرض عدد من الباحثين الدراسات التي يجرونها حالياً في شهر رمضان المبارك في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، واستهل وكيل المعهد لفرع المدينةالمنورة الدكتور محمد بن علي الشريف بتقديم دراسته البحثية المتعلقة بموضوع «مدى فاعلية الوسائل الإرشادية والتوعوية في المسجد النبوي الشريف»، موضحاً أن الدراسة تعمل على توثيق الواقع الميداني في المسجد النبوي، بما فيه من خدمات السقيا والنظافة وتنظيم الحشود والأمن والسلامة والسُّفر الرمضانية وخدمات التائهين والمفقودات والإرشاد والإجابة عن أسئلة الزوار، إضافة إلى الدروس التي تنظم داخل المسجد النبوي الشريف. وأوضح مدير جامعة أم القرى أن ما يقوم به معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في الجامعة من دراسات وأبحاث علمية مختلفة يعزز ما تصبو إليه القيادة من تطوير الخدمات في كل عام وتقديم المزيد من الخدمات المثلى والإمكانات الهائلة التي تسهم في توفير مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لوفود بيت الله العتيق وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكد أن الجامعة تفتخر وتعتز بما يقوم به المعهد من أعمال بحثية دقيقة لكل الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام في ظل ما يحظى به من دعم كامل، لافتاً النظر إلى أن الأدوار المهمة التي يقوم بها المعهد تسهم في رقي الجامعة من النواحي البحثية، وأن الأبحاث التي يجريها محكمة وتنشر في أعرق المجلات البحثية العالمية؛ مما يؤكد رقي أبحاثه ومخرجاته البحثية، وما يتمتع به من كوادر وطنية أكاديمية بحثية مؤهلة في كل التخصصات العلمية والشرعية. وأعرب عن شكره وتقديره لعميد المعهد وجميع العاملين معه والباحثين على جهودهم المتواصلة في خدمة الأبحاث المتعلقة بالخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن، سائلاً الله لهم العون والتوفيق.