كانون فالز، ديكوراه (الولاياتالمتحدة) - رويترز، أ ف ب - قال الرئيس الاميركي باراك اوباما امس انه سيتقدم بخطة محددة لتعزيز الاقتصاد الاميركي، عندما يعود الكونغرس إلى الانعقاد في ايلول (سبتمبر) المقبل. وأضاف اثناء زيارة لولاية أيوا في جولة بالحافلة في ولايات الغرب الاوسط الأميركي: «عندما يعودون إلى الاجتماع في مجلس النواب، سأتقدم بخطة محددة جداً لتعزيز الاقتصاد وإيجاد الوظائف والسيطرة على العجز في موازنتنا». وبدأ اوباما جولة تستغرق ثلاثة ايام في حافلة جديدة ثمنها 1.1 مليون دولار في ولايات مينيسوتا وايوا وايلينوي، التي فاز فيها في السباق الى البيت الابيض عام 2008. وكان اوباما اتهم في محطته الاولى في ولاية مينيسوتا خصومه الجمهوريين ب «ممارسة لعبة خطرة ولجم الانتعاش الاقتصادي للبلاد، وعرقلة استحداث فرص العمل عبر حماية الاعفاءات الضريبية للاغنياء»، ودافع عن خطته لاصلاح القطاع الصحّي التي جرى تبنّيها العام الماضي، ويسعى خصومه الى إبطالها. وقال امام حضور من 500 شخص: «بعض الاشخاص في الكونغرس يفضّلون مشاهدة خصومهم خاسرين على اميركا فائزة». وتابع: «علينا ان نوجّه رسالة الى واشنطن بأن الوقت حان لتوقّف هذه اللعبة، إذ حان وقت اعطاء الاولوية للبلاد»، قبل ان يواصل جولته متجهاً الى ولاية ايوا. وأوضح البيت الابيض ان اوباما اراد القيام بهذه الجولة لمقابلة الناخبين، خصوصاً بعدما اضعفته المشادات مع الجمهوريين حول ملف الدين الاميركي الهائل والاقتصاد المترنّح ونسبة بطالة التي بلغت 9.1 في المئة. وقال مدير الاعلام في ادارة اوباما دان فايفر قبل الجولة ان «الرئيس لا يسعه الانتظار كي يغادر واشنطن»، مضيفاً انه «متلهف للعودة الى ولايته ايلينوي ومينيسوتا وايوا، التي تعتبر اماكن مميزة بالنسبة اليه». وآيوا هي الولاية التي خرج فيها اوباما من الظل وفاز بالمواجهة الاولى داخل الحزب الديموقراطي ضد هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية عام 2008. وزار حاكم ولاية تكساس، ريك بيري، الذي ترشح في نهاية الاسبوع الماضي، وهو احد المرشحين المفضلين الثلاثة للحزب الجمهوري، آيوا اول من امس، حيث قال متوجهاً بالحديث الى الرئيس الاميركي: «عليكم تحرير أصحاب العمل في البلاد من عبئهم الثقيل وعليكم التخلّص من كل التشريعات التي تخنق فرص العمل، لإيجاد الوظائف». اما المرشح الجمهوري الذي ينال الاولوية في استطلاعات الرأي، ميت رومني، فهاجم جولة خصمه الديموقراطي بالحافلة، وقال: «في اثناء جولة البؤس السحرية، لا ارجّح ان يخاطب الرئيس الاميركيين العاطلين من العمل واصحاب الشركات الموشكين على الافلاس، او العائلات التي تكافح للبقاء في هذا المناخ الاقتصادي». وكان اوباما ابدى نقمة على المعسكر الخصم، والقى باللائمة على رئيس مجلس النواب الذي تهيمن عليه اكثرية جمهورية، جون بوينر، «لنسفه فرص اقرار خطة شاملة لتقليص العجز، عبر رفض زيادة الضرائب على الاكثر ثراء».