اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما خصومه الجمهوريين بممارسة لعبة خطرة ولجم الانتعاش الاقتصادي، وذلك بعد ان انطلق الاثنين في جولة بالحافلة في ثلاث ولايات محورية لتحسين صورته التي ضعفت خلال 15 شهرا من توليه الرئاسة. وبدأ اوباما جولة تستغرق ثلاثة ايام في حافلة جديدة ثمنها 1,1 مليون دولار في ولايات مينيسوتا وايوا وايلينوي التي فاز فيها في السباق الى البيت الابيض عام 2008. وفي محطته الاولى في مينيسوتا اتهم اوباما الجمهوريين بعرقلة استحداث فرص العمل عبر حماية الاعفاءات الضريبية للاغنياء، ودافع عن خطته لاصلاح القطاع الصحي التي تم تبنيها عام 2010 ويسعى خصومه الى إبطالها. وقال امام حضور من 500 شخص "بعض الاشخاص في الكونغرس يفضلون مشاهدة خصومهم خاسرين على اميركا فائزة". وتابع "علينا ان نوجه رسالة الى واشنطن بان الوقت حان لتتوقف هذ اللعبة. حان وقت اعطاء الاولوية للبلد"، قبل ان يواصل جولته متجها الى ايوا. واوضح البيت الابيض ان اوباما اراد القيام بهذه الجولة لمقابلة الناخبين، لا سيما بعد ان اضعفته المشادات مع الجمهوريين حول ملف الدين الاميركي الهائل والاقتصاد المترنح ونسبة بطالة بلغت 9,1%. وقال مدير الاعلام في ادارة اوباما دان فايفر ان "الرئيس لا يسعه الانتظار كي يغادر واشنطن"، مضيفا انه "متلهف للعودة الى ولايته ايلينوي وكذلك الى مينيسوتا وايوا، التي لطالما كانت اماكن مميزة بالنسبة اليه". من ناحية اخرى حدث تلاسن وجيز الاثنين بين اوباما وعضو في حركة حزب الشاي المتشددة في اثناء القاء الرئيس كلمة في ولاية ايوا شمال الولاياتالمتحدة. وهاجم ريام رودز عضو حزب الشاي في ايوا الرئيس الاميركي مباشرة في اثناء القائه كلمة. وقال رودز في هجومه ان دعوات اوباما الى المزيد من "التحضر" في الحياة السياسية الاميركية كلام فارغ، مبررا ذلك بان "نائب الرئيس وصف امثالي اعضاء حزب الشاي بانهم (ارهابيون)". وكانت معلومات صحافية افادت ان نائب الرئيس جو بايدن وصف اعضاء حركة حزب الشاي المتشددة بانهم "ارهابيون" في اثناء اجتماع مغلق مع ديموقراطيي مجلس النواب في اوج ازمة رفع سقف الدين قبل اسابيع. ورد اوباما الذي كان يلقي كلمته في الهواء الطلق امام مستودع للحصيد "انا موافق تماما على ضرورة حرص الجميع على تخفيف حدة كلامهم". ثم تحدث عما عاناه بنفسه، وقال "بصراحة تامة، منذ تم نعتي بانني اشتراكي لم يولد في هذه البلاد، واتهامي بتدمير اميركا وبالغاء الحريات لانني عملت من اجل التصويت على قانون حول الضمان الصحي، شعرت بضرورة تهدئة النفوس". وبعد انهاء الكلمة تبادل الرجلان مجددا الكلام بانفعال فيما كان اوباما يحيي الحضور.