كشفت وسائل إعلام في قبرص أمس أن شركة الطاقة الأميركية «نوبل إنرجي» قررت حفر بئر استكشافية في القطاع 12 الواقع في المنطقة البحرية الاقتصادية الحصرية للجزيرة، على بعد 12 كيلومتراً من الحقل البحري الإسرائيلي للغاز «ليفياثان»، وذلك في 21 أيلول من (سبتمبر) المقبل، وفق وكالة الأخبار الاقتصادية الإسرائيلية الناطقة بالإنكليزية «غلوبز». وكانت «نوبل» التي تدير «ليفياثان» أعلنت أن الحفر في القطاع 12 لن يبدأ قبل تشرين الأول (أكتوبر). وأوردت وسائل الإعلام أن الشركة ستستخدم منصة حفر تعمل حالياً في حقل «نوا» أمام سواحل مدينة عسقلان. ونالت «نوبل» عقداً للعمل في القطاع 12 في 2008، وللشركة الإسرائيلية «ديليك غروب»، وهي شريكة «نوبل» في «ليفياثان» والحقل البحري الإسرائيلي الآخر للغاز «تامار»، خيار امتلاك 30 في المئة من عقد القطاع 12، من خلال الشركتين التابعتين لها، «أنفر أويل» و «غاز إل بي»، لكن الخطوة تتطلب تعديلاً لقانون إسرائيلي ينظم سندات الشركات، وهو ما تعمل الكنيست عليه ويُتوقع إتمامه خلال بضعة أشهر. وفيما لم تعلن «نوبل» قط أية تقديرات لاحتياطات القطاع 12، قال مدير خدمات الطاقة في وزارة التجارة القبرصية سولون كاسينين إن القطاع يضم ما لا يقل عن 10 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، ما يجعله أكبر من «تامار»، لكنه يبقى أصغر من «ليفياثان» بنسبة 60 في المئة. ولم يعلن كاسينين نسبة الغاز التي يُعتقد أنها قابلة للاستخراج من القطاع. ويقع الحقلان والقطاع تحت سطح البحر في ما يُسمى «حوض المشرق» من البحر المتوسط. وتقدّر «نوبل» أن يستغرق حفر البئر الاستكشافية شهرين، تعود بعدهما المنصة إلى المياه الإسرائيلية لحفر بئرين في حقلي ميرا وسارا بدءاً من كانون الأول (ديسمبر).