يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء (الجمعة) القادمة حجر الأساس لتوسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي الشريف، كما يفتتح بعد صلاة التراويح عدداً من المشاريع التطويرية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في قصر الصفا بمكة المكرمة. وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للمسجد الحرام تشمل أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية، وستكون متناسقة مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام، مشيرةً إلى أنها تقع في أكثر من 300 ألف متر مربع تشمل توسعة الساحات الشمالية من مبان وساحات محيطة بها وجسور أعدت لتفريغ الحشود، وترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة جميع الحاجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر، مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات. وأكدت أن التوسعة تشمل أنظمة مراقبة أمنية، كما تشمل تظليل الساحات الخارجية الشمالية على أن ترتبط بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى الشريف من خلال جسور عدة لإيجاد التواصل الحركي المأمون، من طريق تنظيم حركة الحشود، لافتةً إلى أنها ستؤمن منظومة كاملة من عناصر الحركة الرأسية مشتملة على سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة عن طريق توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية وتستوعب وحدها بعد إكمالها أكثر من مليون و200 ألف مصل تقريباً، إذ يستوعب المسجد الحرام بعد ذلك حوالى مليونين و500 ألف مصل. وأشارت إلى أن أبرز المشاريع التي تم الانتهاء منها وجرت الاستفادة منها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة وتطوير المسعى، إضافة إلى مسار عربات السعي بالدور الأرضي والأول من المسعى مع الميزانين الأول والثاني، وكذلك تهيئة عناصر الحركة من مصاعد وسلالم كهربائية داخل المسعى بالساحة الشرقية والجسور داخل وخارج المسعى. وأوضحت أنه تم الاستفادة أيضاً من مشروع تلطيف الهواء في المسعى بصفة موقتة، من خلال توفير ما يقارب من خمسة آلاف طن تبريد كافية لتغطية الدور الأرضي، إضافة إلى جزء من القبو، وتم الانتهاء من التمديدات الموقتة لهذا الغرض، متضمناً تهيئة قبوه للانتقال من الساحة الشرقية إلى صحن المطاف من خلال باب السلام والعكس أيضاً، مع تشغيل مجمعات شرب ماء زمزم لكل أدوار المسعى بعدد 300 نافورة شرب موزعة على جميع الأدوار. وزادت إلى أنه جار الآن وبناء على أمر خادم الحرمين زيادة الطاقة التبريدية لتكييف المسعى إلى 15 ألف طن إضافي من خلال المحطة التي يجري حالياً إنشاؤها بأجياد، إضافة إلى مشروع موقع محطة خدمات المسجد الحرام بحي البيبان المتعلقة بالتكييف والكهرباء والتخلص من النفايات وتبريد ماء زمزم. وأشارت إلى أن من المشاريع التي تمت دراستها فنياً وسيتم البدء بتنفيذها مشروع تكييف المسجد الحرام لتوفير مزيد من السهولة والطمأنينة في أداء المناسك، كما سيتم تغطية أروقة المسجد الحرام والمسعى بالتكييف بصفة متكاملة، مع اكتمال محطة الخدمات الخاصة بالتكييف الدائم والشامل.