قرر النائب العام المصري هشام بركات السبت إحالة 13 شخصاً للمحاكمة لإتهامهم بهتك عرض وإغتصاب فتيات وسيدات في ميدان التحرير في القاهرة في الثالث والثامن من يونيو (حزيران) الجاري أثناء الإحتفالات بفوز عبد الفتاح السيسي بالرئاسة وأيضاً في كانون الثاني (يناير) 2013 . وكان النائب العام أمر بإجراء تحقيقات عاجلة بعد الصدمة التي أصابت الرأي العام المصري أثر نشر شريط فيديو على يوتيوب قبل أيام يظهر تعرض سيدة شبه عارية لهتك العرض في ميدان التحرير من قبل مجموعة من الرجال تحلقوا حولها. وذكرت النيابة العامة في بيان أن "المتهمين ال13 إرتكبوا إعتداءات على 10 فتيات وسيدات في حزيران (يونيو) الجاري وفي كانون الثاني (يناير) 2013". وأفاد البيان أن النيابة "أسندت للمتهمين إرتكاب جرائم الخطف وهتك العرض بالقوة والتعذيب والسرقة بالإكراه والشروع في القتل والإغتصاب وهي جرائم تصل عقوباتها إلى السجن المؤبد". وبحسب ناشطين فإن تسعة إعتداءات جنسية على الأقل وقعت خلال تظاهرات الإحتفال بفوز السيسي في الإنتخابات الرئاسية. وبحسب النيابة العامة من بين المحالين للمحاكمة متهمان قاما بالإعتداء على فتاة في ميدان التحرير في 25 كانون الثاني (يناير) 2013 أثناء الإحتفالات بالذكري الثالثة للثورة التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأوضح البيان انه "إضافة غلى ال13 الذين تمت إحالتهم للمحاكمة، أمر النائب العام بحبس متهمين قاما بالاعتداء على فتيات في حي مصر الجديدة (شرق القاهرة) في 11 حزيران (يونيو) الجاري". وبحسب دراسة للامم المتحدة صدرت العام الماضي، فان 99% من المصريات تعرضن لشكل من اشكال التحرش. وتقول النساء في مصر انهن يتعرضن للتحرش بغض النظر عن ملابسهن، وسواء كن محجبات او غير محجبات. وتزايدت ظاهرة التحرش الجنسي في مصر منذ ثورة 2011 التي أسقطت مبارك مع وقوع عدة حوادث تحرش جماعي في القاهرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وتأتي هذه الإعتداءات بعيد إصدار الرئيس المصري السابق عدلي منصور قانوناً يعد الأول من نوعه لمعاقبة التحرش الجنسي ويفرض غرامات كبيرة وعقوبات بالسجن بحق مرتكبي الإعتداءات الجنسية.