تزامن توقيت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإحدى ضحايا التحرش في ميدان التحرير بعد إعلان النتائج الرئاسية، مع خروج رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للتعليق على جريمة الاغتصاب والإعدام التي تعرضت لها فتاتان قبل أسبوعين. ورغم أن الواقعتين منفصلتان والبلدين مختلفان، لكن الجريمة وتوقيت تعليق أكبر مسؤولين بالبلدين واحد، كما أن تعهد المسؤولين واحد وهو حماية الدولة للنساء. في الأولى زار السيسي، وبصحبته وزير دفاعه صدقي صبحي، السيدة ضحية التحرش في ميدان التحرير، وقدم لها اعتذارًا عما حدث، ووعدها بمحاسبة مرتكبي الحادث. وقال "السيسي" مخاطبًا السيدة: "حقك علينا، لا تغضبي، حمدا لله على السلامة، وأنا تحت أمرك"، مضيفا "نحن آسفون ولن أخاطب وزير الداخلية أو وزير العدل، بل سأخاطب كل جندي في مصر، شرطة مدنية أو جيش في كل منطقة وأقول لكل ضابط صغير لا يمكن أن يحدث هذا في مصر أو يستمر، وكدولة لن نسمح بتكرار ذلك. حماية النساء أولوية وفي الواقعة الثانية، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأربعاء 11 يونيو، إن بلاده يجب أن تحترم وتحمي النساء ليخرج عن صمته بعد جريمة اغتصاب وإعدام فتاتين قبل أسبوعين. وقال "مودي":ينبغي أن يكون احترام وحماية النساء أولوية لنحو 1.25 مليار شخص في هذا البلد.. ينبغي أن تدفعنا جميع هذه الحوادث إلى التأمل.. على الحكومة أن تعمل.. البلاد لن تنتظر والشعب لا ينسى، وفقا ل"رويترز". وفي المقابل ظهرت دعوات في كلتا البلدين من قبل معارضين للتحرش بالمرأة بتشديد العقوبات على المتحرشين، لدرجة وصلت إلى المطالبة بإخصاء المتحرشين. عنف ضد المرأة وعلى خلفية الأحداث الأخيرة، أوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أمس إحصائيات تتعلق بالعنف ضد المرأة في مناطق مختلفة من العالم. وأضافت الشبكة أن واحدة من كل ثلاث إناث في العالم يتعرضن لإساءة أو عنف جنسي، بينهن 150 مليون تحت سن 18 عاما، ونصفهن تحت 16 عاما. وتابعت الشبكة الأمريكية أن عدد الإناث اللاتي تعرضن للاغتصاب على أيدي الصرب في البوسنة والهرسك، خلال الفترة بين 1992-1995 يتراوح بين 20- 50 ألفا. واختتمت الشبكة الأمريكية تقريرها بإحصائيات عن العنف الجنسي في الولاياتالمتحدة، فذكرت أن 340 ألفا من الإناث يتعرض سنويا للاغتصاب أو الاعتداءات الجنسية، كما تتعرض 38% في الحقبة العمرية بين 12-16 عاما لتحرشات جنسية في مدارس حكومية. شاهد فيديو "السيسي" شاهد فيديو "مودي"