اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان أمس الجمعة ان الاعتداءات الجنسية "شوّهت" احتفالات تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي طلب من موقع "يوتيوب" حذف شريط فيديو تظهر فيه امرأة تتعرض لاعتداء جنسي في ميدان التحرير أثناء تلك الاحتفالات. وقالت الباحثة في شؤون حقوق المرأة في "هيومن رايتس ووتش" روثنا بيغم، ان "الاعتداءات الجنسية البشعة شوهت انتخاب وتنصيب الرئيس السيسي، وتترقب نساء مصر والعالم، ما سيفعله الرئيس السيسي لوضع حد للاعتداء والتحرش الجنسي". وأضافت بيغم في بيان نشرته المنظمة ان "هذا المستوى من الاهتمام بالتحرش الجنسي يتطلب من رئيس مصري الحكم عليه وفقاً لنتائجه الفعلية"، مشيرة إلى انه "من شأن استراتيجية وطنية شاملة أن تمثل خطوة حاسمة على طريق وقف الاعتداء على السيدات، إذا تم تنفيذها". واكدت المنظمة نقلاً عن منظمات حقوقية مصرية ان "500 سيدة على الأقل تعرضن لاعتداءات جنسية غوغائية في مصر بين شباط (فبراير) 2011 وكانون الثاني (يناير) 2014 وبتعرض آلاف السيدات للتحرش الجنسي". واضاف البيان ان "هيومن رايتس ووتش وثقت في 2013 العنف الجنسي في مصر، بما في ذلك ما لا يقل عن 91 اعتداء بين 30 حزيران (يونيو) و3 تموز (يوليو)، أثناء المظاهرات، وضعف الاستجابة الحكومية". وكان ناشطون نشروا على "يوتيوب" شريط فيديو يظهر تعرض امرأة لاعتداء جنسي من قبل مجموعة رجال اثناء الاحتفال بتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً. وتظهر الصور التي التقطت بهاتف نقال في ميدان التحرير الشابة شبه عارية وجسمها مغطى بالكدمات والدم ويحيطها شرطيون وهي تنقل الى سيارة اسعاف. وتجمع رجال حول سيارة الاسعاف. ووقعت تسعة اعتداءات جنسية على الاقل خلال تظاهرات للاحتفال بفوز السيسي في الانتخابات الرئاسية وفقا لناشطين. وعاد السيسي الاربعاء في المستشفى المرأة التي ظهرت في الشريط على "يوتيوب" والتي طلبت منه العمل على حذف الشريط من الموقع. وتأتي هذه الاعتداءات بعيد اصدار الرئيس المصري السابق عدلي منصور قانونا يعد الاول من نوعه لمعاقبة التحرش الجنسي، ويفرض غرامات كبيرة وعقوبات بالسجن بحق مرتكبي الاعتداءات الجنسية.