يلجأ كثير من المرضى في المستشفيات إذا توقف علاجهم الطبي عند حد معين، ولم يعد هناك أي تحسن في حالهم الصحية، إلى استدعاء أنواع أخرى من العلاج وعلى رأسها الرقية الشرعية، ليزورهم الرقاة داخل المستشفيات، فيما تشير وزارة الصحة إلى أنه لا يوجد برنامج خاص لتنسيق زياراتهم، وأن العلاج ينقسم لنوعين نفسي وطبي، وأن هناك فاعلية علاج بالرقية الشرعية تندرج تحت النوع الروحي والنفسي. وقال القارئ الشرعي الشيخ محمد الشهري ل«الحياة»: «تكون لي زيارات لبعض المستشفيات الصحية، بطلب من أهل المريض للرقية الشرعية، لكن تقف هناك اعتبارات معينة قبل البداية بالقراءة، منها التأكد من عدم حدوث أي صراخ أو حدوث حركات مرهقة للمريض قد تؤثر فيه، ولضمان عدم إزعاج المرضى، بما يتفق مع الحديث الشريف «لا ضرر ولا ضرار»، وهناك حالات تحسنت بالانتشار وتفشي مثل توقف مرض السرطان عن الانتشار في جسد امرأة مع القراءة والرقية الشرعية، بناء على تقارير طبية، وهي إلى الآن تحضر الجلسات مع زوجها». وأضاف أن هناك حالة أخرى لا ينساها، وأنها كانت بمثابة المعجزة، لامرأة فقدت البصر واحتار الأطباء بتشخيص حالتها، وعند الكشف على قرنية العين، اتضح أنها سليمة والمخ كذلك، ولم يجد أهل المريضة مشكلة طبية تسببت بفقدها للبصر، وأنه بعد جلسات الرقية الشرعية أبصرت المرأة بقدرة الله، وبدأ بصرها يعود تدريجياً. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل»الحياة» أن هناك بعض زيارات يقوم بها القراء الشرعيون لمستشفيات الوزارة المنتشرة بالمملكة كافة، تكون بطلب من أهل المريض، إذ ليس للوزارة برنامج خاص لقدوم القراء لها، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان التي يقف عندها العلاج الطبي يبحث المريض عن أي وسيلة لشفائه، خصوصاً أن القرآن الكريم شفاء والرقية الشرعية ثابتة، كما أن العلاج وفرصة الشفاء ينقسمان لنوعين مهمين، الأول يتعلق بالعلاج الطبي، والثاني بالعلاج الروحي.