باريس- ا ف ب -اظهرت دراسة لجمعية الفلك الملكية البريطانية ان كوكبا يدور حول نجمة بعيدة لونه اسود قاتم مثل الفحم ويعكس اقل من 1 % من نور الشمس الذي يضيئه. هذا الجسم الغريب الذي اطلق عليه اسم "تريس-2بي" مؤلف من الغاز وهو بحجم المشتري، خلافا للارض والمريخ وهما كوكبان صخريان على ما اوضح علماء الفلك واضعو الدراسة. ومداره قريب من النجمة "جي اس سي 03549-02811" الواقعة على بعد 750 سنة ضوئية باتجاه كوكبة التنين. وقال ديفيد كيبينغ من مركز "هارفرد سميثسونيان سنتر فور استروفيزيكس" في بيان الجمعية ان "الكوكب له قدرة عاكسة اقل بكثير من طلاء الاكريليك الاسود، فهو عالم غريب فعلا". وقد رصد هذا الجسم للمرة الاولى قبل خمس سنوات وهو يدور حول نجمته على مسافة خمسة ملايين كيلومتر. وهي مسافة قريبة بالمقارنة مع مسافة 150 مليون كيلومتر الفاصلة بين الارض والشمس. والحرارة في اجواء هذا الكوكب وهو من خارج النظام الشمسي قد تصل الى الف درجة مئوية. وقدر رصد علماء الفلك وجود مواد كيميائية تمتص الضوء مثل الصوديوم المتبخر واكسيد البوتاسيوم و اكسيد التيتان. الا ان ايا من هذا لمواد لا يمكنه تفسير ظلمة هذا الكوكب وهي اكثر من اي كوكب او قمر اخر في النظام الشمسي. ويبدو ان كوكب "تريس-2 بي" مثل القمر في النظام الشمسي، مكبل بقوة جاذبية تجعله يقدم جانبا واحدا فقط الى نجمه.