انتقد عدد من مراجعي مستشفى عنك العام (محافظة القطيف)، ما وصفوه ب «غياب أبسط مقومات العمل اليومي، خصوصاً خلال أوقات السحر في شهر رمضان»، متهمين إدارة المستشفى ب «إغفال مراقبة موظفيها». وأوضحوا أن المستشفى يشهد «تقاعساً واضحاً من قبل بعض الموظفين، خصوصاً قسمي الاستقبال والتمريض». فيما أكدوا أهمية إيجاد «لجان صحية، لمراقبة عمل المستشفيات في مثل هذه الأيام». وأكد مراجعون أنهم انتظروا موظفي الاستقبال أكثر من ساعة. فيما قام مراجعون بتعبئة نماذج الدخول يدوياً وبأنفسهم، «للاستفادة من الوقت ولإسعاف الحالات المرضية» بحسب قولهم. وشهد مستشفى عنك العام، منذ دخول شهر رمضان المبارك، «تقاعس» عدد من موظفيه، وبخاصة خلال فترات الدوام الليلية، في ظل «غياب واضح» للأجهزة الرقابية على الموظفين. وشاهدت «الحياة» التي تواجدت في المستشفى، تجمعاً لعدد من المراجعين أمام بوابة الاستقبال، من أجل إنهاء إجراءات الدخول على الطبيب المناوب. فيما قام أحد المراجعين بتعبئة نماذج الدخول بنفسه، وكان أحد الأطباء الأجانب المناوبين في تلك الفترة، يستجدي مجموعة من الممرضات، لمساعدته في علاج بعض الحالات الواردة، خصوصاً من الأطفال. وقال المراجع يوسف مهدي الحريري: «تعرضت ابنتي لإصابة في مقدمة الرأس، وهرعت بها إلى المستشفى، لعلاجها». وأوضح أنه انتظر أكثر من ساعة «إذ قدمت في حدود الثانية صباحاً، ووقفت في انتظار موظف الاستقبال حتى الثالثة و10 دقائق. وقمت بعدها بتعبئة نموذج الدخول يدوياً، من أجل سرعة علاج ابنتي الصغيرة»، مبيناً أن المستشفى «على رغم أهميته القصوى في المنطقة، وخدماته العلاجية، إلا أنه يحتاج إلى اهتمام في شكل مُكثف، خصوصاً في شهر رمضان». وشكت فاطمة محمد، من «غياب موظفي الاستقبال»، مؤكدة أنها انتظرت لمدة تزيد عن نصف ساعة، حتى جاء أحد الموظفين، وأخبرها أنه لا يتحمل المسؤولية، نظراً لأنه لم يكن مُلزماً بفترة الدوام السابقة». فيما قال محمد العلي: «دخلت لعلاج ابنتي الصغيرة، وفوجئت بأن أحد الأطباء المقيمين يستجدي الممرضات لمساعدته، إذ قام أحد الممرضين بالدخول معه لعلاج إحدى الحالات، وما لبث أن خرج سريعاً»، مضيفاً «قمت بمساعدته لعلاج ابنتي، وسط تذمر واضح من قبل الطبيب على هذا الحال». وحاولت «الحياة» أثناء تواجدها في المستشفى، معرفة أسباب غياب الموظفين، إذ توجهت إلى مكتب المدير المناوب، إلا أنه لم يكن متواجداً. فيما حل أحد موظفي قسم المختبر مكانه. وقال: «لا علاقة لي بالأمر، ولو أردتم المدير المناوب، فسأقوم بالاتصال به». كما حاولت «الحياة» الحصول على تعليق من المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، إلا أنه لم يتسن لها الحصول عليه حتى الآن، على رغم مخاطبتهم قبل نحو أسبوع.