تسبب غياب طبيب الطوارئ الوحيد في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام لمدة تزيد على ساعتين ونصف من بعد العصر إلى تكدس المراجعين في قسم الطوارئ ما أثار حالة من الغضب والاستياء العام بينهم، ومع تزايد أعداد المرضى وتكدسهم في غرف الانتظار تعالت أصوات المرضى والمراجعين مطالبين باستدعاء الطبيب أو توفير آخر بديلا، خصوصا مع وجود حالات من ضيق التنفس بين الأطفال ولسيدة واحدة من بينهم، وأكد المواطن محمد عبدالحميد في حديثه ل«شمس» أن الدكتور لم يحضر للطوارئ منذ أكثر من ساعتين وأنه اضطر للذهاب لأحد المستشفيات الخاصة القريبة بسبب سوء حالة ابنته ذات السنة الواحدة التي لم تجد علاجا لضيق التنفس وارتفاع درجة حرارتها، أما أم محمد فأكدت أنها سألت موظف الاستقبال الذي تأخر بدوره كثيرا في أداء الصلاة عن مكان طبيب الطوارئ المناوب الذي أكد أن محاولاته بالاتصال بالطبيب باءت بالفشل وأن الطبيب لا يرد على مكالماته أو مكالمات إدارة المستشفى، واشتكى علي سالم بأنه لا يوجد من الكادر الطبي بالطوارئ سوى ممرضة واحدة وعملها قياس حرارة المريض وضغط دمه، ثم إرساله لغرف الانتظار فقط التي لم تعد تتسع للمراجعين ومرافقيهم. ولم تنجح محاولات اثنين من المراجعين للشكوى لدى إدارة المستشفى لإيجاد حل بسرعة وتوفير طبيب بديل بحجة أن الحالات لا تستدعي عرضها على الطبيب الاستشاري المناوب، كما ذكر أحد المراجعين. من جهة أخرى أكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد السعود أنه عند التواصل مع إدارة المستشفى نفت غياب أي من الأطباء في الفترة المذكورة ومن الطبيعي حدوث تكدس للمرضى بين فترة وأخرى.