اعتبر رئيس حركة «التجدد الديموقراطي» في لبنان نسيب لحود في أول حديث إعلامي معه بعد عودته من رحلة علاجية طويلة في فرنسا «أن هناك تضارباً بين المشهد السياسي في لبنان والمشهد السياسي في العالم العربي»، قائلاً: «في العالم العربي مشهد تغيير كبير باتجاه الحريات. ولكن في لبنان، هناك مشهد انقسام سياسي داخلي وتوتّر طائفي ومذهبي». وشدد في حديث إلى محطة «أم تي في» على أن «الاعتبارات الإنسانية تتطلب منا جميعاً أن نرفض العنف الذي يحصل في سورية، ومنطق القوة وإراقة الدماء التي تسيل، وأن نكون إلى جانب الشعب السوري الحبيب في هذه المرحلة التي يمرّ بها»، لكنه رأى أنه «لا يعود إلينا كلبنانيين أن نصنع النظام الجديد في سورية وأن نقرّر من سيكون الحاكم فيها أو من سيشكل النظام، فنحن نفضّل أن تذهب سورية صوب الديموقراطية وأجواء أكثر حرية وصوب الإصلاح، لكن الشعب السوري وحده هو الذي يقرّر. هاتان النقطتان يجب أن تجمعا اللبنانيين حول موقف واحد مما يجري في سورية اليوم». ورأى أن «الحكومة ككل ليست على مستوى الأحداث الخطيرة التي تجري في المنطقة، ولا تساهم في شكل فعّال في إرساء نظرة وطنية للأمور. وقال: «إن قسماً من الوزراء الفعّالين في الحكومة لديهم أجندة خارجية طاغية على الأجندة اللبنانية، وهناك قسم همّه المكاسب الصغيرة، وقسم آخر متفرّج». ورأى «أن اللبنانيين المسيحيين لا يستطيعون أن يقفوا في دور المتفرّج في أي صراع مفترض بين السنّة والشيعة، فدورهم يجب أن يكون الدور الذي لعبوه إبان عصر النهضة».