أسفت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية ل «الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية (عدنان منصور) لدى زيارته دمشق الأحد الماضي»، معتبرة انه «اعاد الى الاذهان أجواء الوصاية البغيضة والمرفوضة». واذ اكدت الكتلة في البيان الصادر عن اجتماعها الدوري امس، في قصر القنطاري برئاسة رئيسها فؤاد السنيورة «ان للبنان علاقة مميزة مع الشقيقة سورية وهو حريص عليها»، لفتت الى ان ذلك «على اساس الاحترام المتبادل بين الدولتين وليس على اساس القبول بالاضمحلال الكلي لدور الدولة اللبنانية ورأيها». وثمنت الكتلة «الخطوة التي انجزت الأسبوع الماضي في المجلس النيابي بإقرار القانون الذي يعنى بتحديد واعلان المناطق البحرية للبنان من أجل تسهيل وتسريع عملية المباشرة باتخاذ الخطوات التي تؤدي إلى التنقيب عن النفط والغاز واستثمار المخزون الوطني في المناطق اللبنانية البحرية». واعتبرت «أن هذه الخطوة الضرورية تعتبر بمثابة تقدم إلى الأمام على مسار الجهود التي سبق أن انطلقت سابقاً منذ حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتابعتها حكومات الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري لجهة المسح الزلزالي الثنائي والثلاثي الأبعاد وتحديد الحدود للمنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص وأيضاً الحدود الشمالية مع الشقيقة سورية والجنوبية مع فلسطينالمحتلة، ما يحتم تضافر الجهود لاستكمال الانجاز بغض النظر عن الموالاة والمعارضة لأنها مسألة ترتبط بالمصلحة الوطنية العليا للبنان. وحضت الكتلة «المسؤولين على ضرورة استكمال اتخاذ الإجراءات التنفيذية لا سيما لجهة إنشاء هيئة إدارة قطاع البترول وإعداد المراسيم التطبيقية لقانون النفط من أجل الاستفادة من الوقت للبدء بخطوات استثمار الثروة الوطنية». لكنها دعت «إلى تأكيد دور الدولة في الدفاع عن المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وحمايتها وتحفيزها على القيام بجميع الاتصالات اللازمة لضمان ذلك». وأسفت الكتلة «لبعض المواقف السياسية التي صدرت خلال الساعات الماضية، والتي تدل على مواصلة أسلوب التعمية على الحقائق والاستسلام لترداد صدى صوت الذات من قوى شاركت وغطت انقلاب السلاح على ممثلي الغالبية الشعبية والبرلمانية الحقيقية». وجددت الكتلة «موقفها المرحب بمبدأ تداول السلطة، المستند إلى نتائج الانتخابات ونتيجة صناديق الاقتراع، وليس على أساس الخضوع لإرادة ومنطق وهج السلاح والمسلحين»، معتبرة ان «الحديث عن اكاليل العار والغار ومسرحية الشخص أسلوب الهاء وتورية معروف من يتقنه وينفذه». وتوقفت الكتلة أمام «استمرار تصاعد حملة القمع وقتل الأبرياء وسفك دماء المواطنين المدنيين المتظاهرين في سورية»، وذكرت بأنها كانت اعلنت منذ اندلاع الثورات العربية وقوفها إلى جانب الحرية والإصلاح والتطوير ودعوتها إلى التجاوب مع المطالب الشعبية والشبابية العربية، وقالت: «اليوم بات ملحاً وأمام تصاعد المواقف العربية والدولية إزاء ما يجري في سورية ومن دون تأخير أو تردد وقف العنف والارتكابات والجرائم اللاإنسانية بحق المدنيين، وسحب الجيش من الشوارع ومحاسبة الذين قتلوا المتظاهرين، تمهيداً لتطوير النظام السياسي وإصلاحه بما يحقق للشعب السوري الشقيق حقوقه في الحرية والعدالة والكرامة».