واشنطن - أ ف ب - قامت مجموعة «انونيموس» للقرصنة على الانترنت باختراق موقع وزارة الدفاع السورية احتجاجاً على قمع الاحتجاجات الشعبية المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وفق ما اعلنت في رسالة، وكان من المتعذر الدخول الى الموقع. وتبنت مجموعة «انونيموس» الهجوم في رسالة على احد حساباتها على موقع تويتر للمدونات القصيرة. ونشر القراصنة على موقع تامبلر للمدونات القصيرة شاشة لصفحة الاستقبال على موقع الوزارة بعدما اعادوا تصميمها قبل ان ينقطع الاتصال وعليها علم سوري يعلوه صدر استبدل رأسه بعلامة استفهام. كما نشروا على صفحة الاستقبال صور متظاهرين مضرجين بالدماء ورسالة موجهة الى الشعب السوري. وكتب القراصنة المعلوماتيون في الرسالة «الى الشعب السوري: العالم الى جانبكم ضد نظام بشار الاسد». وأضافوا «اعلموا ان الوقت والتاريخ لمصلحتكم. الطغاة يستخدمون العنف لأنهم لا يملكون اي شيء آخر. وكلما ازدادوا عنفاً ازدادوا هشاشة». وجاء في الرسالة ايضاً «كل الطغاة يسقطون». وتوجه القراصنة بعدها الى الجيش السوري قائلين «انتم مكلفون حماية الشعب السوري، وأي شخص يأمركم بقتل نساء وأطفال ومسنّين يستحق ان يحاكم بتهمة الخيانة». واختتموا: «دافعوا عن بلدكم، انتفضوا ضد النظام». ورداً على هذا الهجوم، قامت مجموعة مؤيدة للنظام السوري بقرصنة موقع الكتروني تستخدمه مجموعة «انونيموس» (انون بلاس.كوم). ونشروا على موقع «انونيموس» صور جثث عرفوا عنها انها جثث جنود سوريين قتلهم متظاهرون وكتبوا فوقها «الارهابيون يقتلون الجيش السوري والمدنيين السوريين». وكتبوا ايضاً: «رداً على قرصنتكم لموقع وزارة الدفاع السورية الالكتروني، قرر الشعب السوري تطهير الانترنت من موقعكم الالكتروني الرديء». واختتمت الرسالة: «تعرض موقعكم الالكتروني للقرصنة ونترك لكم صوراً تكشف عن حجم الارهاب الذي مارسته جماعة الاخوان المسلمين الذين يقتلون مواطنين سوريين، مدنيين وعسكريين». وأوضح حلمي نعمان الباحث في جامعة تورونتو في رسالة على موقع تويتر ان الهجوم الذي تعرض له موقع «انونيموس» هو من فعل مجموعة تطلق على نفسها اسم «الجيش السوري الالكتروني».