الرياض، دبي، القاهرة، الكويت، المنامة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - عمّ التراجع أمس البورصات العربية في موجة مستمرة منذ خفضت وكالة «ستاندارد أند بورز» تصنيف الولاياتالمتحدة علامة، خصوصاً أن ثمة دولاً خليجية تربط عملاتها بالدولار. لكن تراجع البورصات العربية والخليجية تفاوتت نسبه، بينما عُلق التداول في السوق المصرية لبعض الوقت بعدما أصاب الذعر المتعاملين. وأقفلت السوق السعودية، أكبر الأسواق في المنطقة، متراجعة بنسبة 0.8 في المئة، لتخفف نسبة التراجع التي كانت بدأت بها التعاملات، إذ افتُتحت السوق متراجعة أكثر من أربعة في المئة، فيما انخفض قطاع البتروكيماويات نحو ستة في المئة. وفي نهاية التداولات، قلص المؤشر العام للسوق خسائره ليغلق عند 6009 نقاط، وسط تداولات قاربت 4.2 بليون ريال (1.12 بليون دولار). وأقفل مؤشر البحرين عند مستوى 1.265.38 بانخفاض مقداره 9.31 نقطة مقارنة بإقفاله أول من أمس. وتداول المستثمرون في بورصة البحرين 1.06 مليون سهم، بقيمة إجمالية مقدارها 248.3 ألف دينار بحريني (658.5 ألف دولار)، نُفذت في 62 صفقة، ركز المستثمرون في خلالها على أسهم قطاع الخدمات والتي بلغت قيمة أسهمه المتداولة 123.2 ألف دينار أو 50 في المئة من القيمة الإجمالية للتداول وبكمية مقدارها 358.9 ألف سهم، نُفذت في 32 صفقة. وأقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع مقداره 74.2 نقطة ليستقر عند مستوى 5882.2 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 95 مليون سهم بقيمة بلغت 23.1 مليون دينار كويتي (84.6 مليون دولار) موزعة على 2042 صفقة. وتراجعت مؤشرات سبعة قطاعات من أصل ثمانية، إذ سجل قطاع المصارف أعلى تراجع بين القطاعات بلغ 171.6 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بتراجع مقداره 153.3 نقطة ثم قطاع الشركات غير الكويتية بتراجع مقداره 120.3 نقطة، فيما بقي قطاع التأمين على ما هو عليه عند إقفال أول من أمس. وانخفضت سوق دبي نحو اثنين في المئة. أما في أبو ظبي، فتراجعت السوق 0.82 في المئة. وانخفض مؤشر سوق قطر، بنسبة 1.33 الى 8215.06 نقطة. وهوى المؤشر الرئيس للبورصة المصرية «إي جى إكس 30» بنسبة 6.01 في المئة وسط حركة بيع مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب. واستأنفت البورصة المصرية التداول عقب إيقافه لنصف ساعة بعد هبوط المؤشر الرئيس خمسة في المئة مع تسابق المستثمرين على الخروج من السوق. وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاً 4.75 في المئة ليصل إلى 828.55 نقطة. وفقد مؤشر البورصة الرئيس منذ بداية تعاملات الأسبوع أكثر من 11 في المئة. وخسر أكثر من 33 في المئة من قيمته منذ تفجر الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في 25 كانون الثاني (يناير). وبلغت الخسائر منذ الأحد 33 بليون جنيه (5 بلايين دولار).