واشنطن - رويترز - سمحت محكمة استئناف أميركية الاثنين لرجلين أميركيين بالمضي قدما في إقامة دعوى مدنية على وزير الدفاع الاسبق دونالد رامسفيلد بشأن مزاعم تعرضهما للتعذيب في العراق على يد الجيش الأميركي. وأقام دونالد فانس وناثان ايرتل دعوى قضائية في محكمة اتحادية للمطالبة بتعويضات من رامسفيلد وآخرين بسبب دورهم في تطوير وإجازة واستخدام أساليب الاستجواب القاسية في العراق ضدهما في انتهاك لحقوقهما. وأيدت محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة السابعة ومقرها شيكاغو قرارا اتخذه قاض اتحادي في ايلينوي يسمح باقامة الدعوى رغم جهود حكومة جورج بوش السابقة وحكومة باراك أوباما الحالية لرفض الدعوى. وعمل الرجلان لحساب شركة أمن خاصة في العراق في عام 2006 وقالا انهما خشيا تورط الشركة في اعمال رشوة واعمال فساد أخرى. وأبلغا السلطات الأميركية وتعاونا معها. وفي اوائل عام 2006 احتجزتهما قوات الجيش الأميركي وفي نهاية المطاف نقلا إلى معسكر كروبر قرب مطار بغداد. وادعى فانس وايرتل انهما تعرضا لعمليات استجواب قاسية واعتداء جسدي وعاطفي. وبعد أشهر قالا انهما أسقطا بشكل غير رسمي في المطار ولم توجه لهما اي تهم بارتكاب جريمة. وقد أقاما الدعوى القضائية للمطالبة بتعويضات غير محددة وقالا ان حقوقهما الدستورية انتهكت وإن مسؤولين أميركيين يعرفون انهما بريئان. وقضت محكمة الاستئناف بانه في حين انه قد يكون من غير المعتاد لرامسفيلد أن يكون مسؤولا شخصيا عن معاملة المعتقلين إلا ان الرجلين جادلا بما فيه الكفاية بأن القرارات كانت تتخذ على أعلى المستويات الحكومية.