شارك وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في قمة «مكافحة العنف الجنسي خلال الأزمات» التي تعقد في لندن. واعتبر في كلمة له أن «لعل المثال الحي في حماية حقوق الإنسان هو عدد اللبنانيين الذين لعبوا دوراً مهماً في حماية أعداد من السوريين»، مشدداً على أن «لبنان ملتزم العمل في ترجمة العديد من القوانين الدولية والمعاهدات ذات الصلة بمناهضة التعذيب». ورأى باسيل «أن أفضل أسلوب لإنهاء العنف الجنسي في الأزمات هو إنهاء الأزمات. وتعلمنا في لبنان دروساً عدة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، فالمرأة لم تكن مستهدفة خلالها، لأن العائلة هي الحجر الأساس في مجتمعنا». وكان باسيل زار عضو مجلس اللوردات عن غيلفورد ديفيد هاويل في مقر المجلس، وتركز الحديث على أزمة النازحين السوريين في لبنان. وأبدى اللورد، بحسب مكتب باسيل، «دهشته لهذا العدد الهائل وأكد أن بريطانيا «ستكون شريكاً مهماً للبنان لمساعدته في هذا المجال، استناداً إلى صداقاتها في المنطقة. وشمل البحث موضوع الغاز والنفط في لبنان. وأطلعه باسيل على الخطوات التي تمت حتى الآن للتنقيب عنهما». وعقد باسيل «طاولة مستديرة» مع ممثلين عن جمعية «بريتش إكسبرتيز» (أي ترويج الخدمات المهنية العالمية) من تنظيم السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر الذي شجع الحضور على طرح الاستفسارات وعلى الاستثمار في لبنان. وأكد باسيل «أن مخزون الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة يخص الدولة اللبنانية». ولفت إلى أن «مساعدة النازحين السوريين ليست فقط بتقديم المساعدات المالية بل في إعادتهم إلى بلادهم. والحل السياسي لهم هو الضامن لإعادتهم». وأبدت سفيرة لبنان لدى بريطانيا إنعام عسيران التي شاركت في الطاولة المستديرة استعداد السفارة لاستقبال أي من الحضور لتسليم مشروع أو استفسار عن شركة ما. ورأى السفير البريطاني لدى لبنان توم فليتشر بدوره «أن لبنان الخط الأمامي للتعايش في الشرق الأوسط، وإذا خسرناه، فسنخسر دولة مهمة في الشرق الأوسط».