نفت قيادات في أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في تكتل «اللقاء المشترك» وجود مفاوضات مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم أو نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي في شأن حلحلة الأزمة الراهنة والتوصل إلى صيغة توافقية على قاعدة المبادرة الخليجية وخريطة الطريق التي اقترحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر. وكان السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين تحدث إلى صحافيين خلال مأدبة إفطار عن وجود مفاوضات غير معلنة بين نائب الرئيس ورئيس «اللقاء المشترك» الدكتور ياسين سعيد نعمان، وقال ان هناك مؤشرات إيجابية لجهة التوصل إلى توافق تدعمه الولاياتالمتحدة على نقل السلطة بشكل سلس وآمن، نافياً انحياز واشنطن الى صف الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه كما يتهمها الشباب المحتجون وأطراف في المعارضة. وقال السفير «هناك مفاوضات خاصة بين هادي ونعمان، وهناك إشارات ايجابية». وفي هذا السياق علمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية في صنعاء ان بن عمر سيعود إلى صنعاء بعد إجازة عيد الفطر لاستئناف المفاوضات مع أطراف الأزمة حول خريطة الطريق المقترحة لتنفيذ المبادرة الخليجية والتعديلات الإجرائية التي طرأت عليها وقوبلت بتحفظ المعارضة التي تشترط تسليم الرئيس سلطاته الدستورية إلى هادي قبل دخول أي حوار حول بقية القضايا العالقة، في حين يشترط الحزب الحاكم البدء فوراً بحوار يفضي إلى توافق حول خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية وتعديل الفترات الزمنية فيها بما يوافق نصوص الدستور وخصوصاً الفترة الإنتقالية والدعوة لانتخابات عامة.