سيدني - أ ف ب - توفيت البطلة الاسترالية في الحرب العالمية الثانية العضو البارز في المقاومة الفرنسية نانسي وايك، في أحد مستشفيات لندن أول من أمس، قبل ايام على عيد ميلادها التاسع والتسعين. ولُقّبت وايك ب «الفأرة البيضاء» خلال الحرب بسبب قدرتها على الافلات من الجنود الالمان. وكانت لفترة المطلوب الرقم واحد لدى الغيستابو. وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد: «لقد كانت مخربة وجاسوسة فعالة للغاية». وأضافت ان نانسي وايك «كانت امرأة تتمتع بشجاعة وحِيَل خارجة عن المألوف، وأنقذت انجازاتها الجريئة أرواح مئات الاشخاص في صفوف القوات الحليفة وساعدت في وضع حدّ للاحتلال النازي لفرنسا». وكانت وايك أكثر استرالية حائزة أوسمة عن مشاركتها في الحرب العالمية الثانية. وحازت أيضاً وسام الشرف من رتبة فارس من فرنسا، ووسام الملك جورج من بريطانيا، ووسام الحرية من الولاياتالمتحدة. وولدت في ويلغنتون في نيوزيلندا، لكنها شبت في استراليا قبل أن تنتقل في سن السادسة عشرة الى باريس حيث كانت تعمل صحافية. وانضمت الى صفوف المقاومة عام 1940 مع زوجها هنري فيوكا وهو صناعي غني قتله الغيستابو في آب (اغسطس) 1943. ومع زوجها ساعدت اليهود في الهرب الى اسبانيا، قبل ان تنتقل الى انكلترا عام 1943 للعمل في العمليات الخاصة. وأُنزلت بمظلة فوق فرنسا في نيسان (ابريل) 1944 قبيل الإنزال الحليف للمساعدة في توزيع الاسلحة على المقاومة الفرنسية. وبعد انتهاء الحرب عادت الى استراليا وانتقلت بعدها مجدداً الى انكلترا حيث تزوجت من الضابط في الجيش البريطاني جون فوروارد عام 1957. وانتقل الزوجان بعدها الى استراليا حتى وفاة زوجها. وعادت الى انكلترا مجدداً وقالت قبل وفاتها انها تريد ان ينثر رمادها فوق منطقة مونلوثون، وسط فرنسا حيث قاتلت عام 1944.