تدور رحى مفاوضات ساخنة بين 3 إدارات أندية هي الهلال والشباب السعوديين والعين الإماراتي بخصوص مهاجمي الفريق الأزرق ياسر القحطاني وعيسى المحياني. وأجرى مدرب العين الإماراتي حالياً والهلال سابقاً الروماني كوزمين اتصالاً بإدارة نادي الهلال لمناقشة إمكان نقل خدمات القحطاني إلى صفوف فريقه مستغلاً العلاقة الوطيدة التي تربطه بالأمير عبدالرحمن بن مساعد وسامي الجابر ومعرفته الوثيقه بالقحطاني. وكان كوزمين التقط خيط المفاوضات من مواطنه ميريل رادوي الذي أبلغه بما سمع عنه من عدم رغبة الجهاز الفني الجديد في نادي الهلال بقيادة توماس دول ببقاء «القناص» في صفوف الفريق وتمسكه بعيسي المحياني الذي دخل في مفاوضات جادة مع نادي الشباب، وهو الأمر الذي دفع بكوزمين إلى إجراء اتصالات هاتفية بإدارة نادي الهلال للاستقصاء عن الأمر والطلب من إدارة ناديه بإرسال عرضها المالي للاعب. وفتحت إدارة الهلال أبواب المفاوضات على مصراعيها مع إدارتي الناديين السعودي والإماراتي بغية التخلص من أحد اللاعبين القحطاني أو عيسى المحياني لعدم حاجة الجهاز الفني للإبقاء على اللاعبين في الوقت ذاته ورغبة الإدارة الهلالية من الاستفادة من العائد المالي لدعم صفقة الكاميروني ايكيل إيمانا. وتقع إدارة الهلال في حرج شديد ففي الوقت الذي تعرف فيه إمكان الحصول على مبلغ كبير كعائد مالي من صفقة القحطاني، فإنها لا ترغب التخلي عنه قبل حسم مفاوضات الشباب والمحياني، خصوصاً أن الثانية قطعت شوطاً كبيراً فضلاً عن أنها أقرب إلى «الانتهاء» من صفقة القحطاني التي لا تزال «وليدة» ولم تصل إلى ذروتها «التفاوضية». وفي حال حسم صفقة المحياني فإن الإدارة ستلزم المدرب بالتعامل مع قائمة مهاجمين تتضمن القحطاني إلا أن ذلك ربما يدفع بتوماس دول إلى إبقاء «القناص» على دكة الاحتياط. وعلى رغم كل المعطيات فإن الإدارة الهلالية فضلت الإبقاء على خياراتها كافة قائمة، ولم تقطع حبل الوصل بأي من مفاوضيها سواء العين الإماراتي أو الشباب السعودي أو حتى ريال بيتيس الإسباني من أجل حسم صفقة إيمانا من عدمها، خصوصاً أن القرار أصبح مترابطاً وأن المسألة تتعلق أيضاً بالمحترف السويدي ويلهامسون، الذي في حال حسم صفقة إيمانا فإن لن يبقى في الفريق الهلالي وسيتم السعي وراء بيع عقده لأية جهة أخرى وسط أنباء عن دخول النصر في خط المفاوضات. وقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد على صفحته في «التويتر» : «لن يذهب ياسر وعيسى معاً، سيذهب أحدهما ويبقى الآخر».