خرج مدرب الحراس المحلل الفني وكيل أعمال اللاعبين جاسم الحربي عن «النص» كثيراً في مشاركته الأخيرة عبر برنامج «ديوانية يو»، الذي تقدمه بشكل يومي إذاعة «يو إف إم»، وذلك عندما غيّر مسار الحوار الذي شارك فيه مع الإعلامي والكاتب الرياضي مساعد العبدلي، ورئيس تحرير صحيفة شبكة الجماهير الإلكترونية توفيق الخليفة إلى اتجاه آخر بطريقة تفتقد «الروح الرياضية»، حين شن هجوماً لاذعاً وغير مبرر تجاه عميد لاعبي العالم ماجد عبدالله، واصفاً إياه بالمحلل الفاشل، ورد الحربي على ما قاله الخليفة من أن ماجد عبدالله قدم الكثير للوطن ليقول الحربي: «والوطن قدم الجنسية لماجد». واستغرب الإعلاميان مساعد العبدلي وتوفيق الخليفة ومقدم برنامج «ديوانية يو» وأيضاً مستمعو البرنامج كافة من حدة هجوم جاسم الحربي تجاه ماجد عبدالله ب«سخرية» عالية بلغت الاستهزاء بأصول ماجد. وقال مدير البرامج في قناة «يو إف ام» محمد الخميس: «نحن لا نقبل الاساءة لأي شخص من خلال القناة، وللجميع الحرية في الانتقاد من خلال وجهة نظرك. لكن عندما يكون في الأمر تجريح، فالأمر يخرج عن الحرية الشخصية في التعبير عن الرأي، وإنما الاحترام لأي شخص عمل في الرياضة وللمستمع، وما يهمنا في الأمر أن الحربي اعتذر للكابتن ماجد عبدالله وللخليفة، وهذا كان من الأسباب التي جعلت الحلقة تستمر، وهو اعتذار الكابتن جاسم عما قاله، ولو لم يعتذر لكان الوضع مختلفاً». من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة الجماهير الإلكترونية توفيق الخليفة ل«الحياة»: «للأسف هناك أناس موجودون في الوسط الرياضي يحملون فكراً عنصرياً مقيتاً، فنحن أبناء بلد واحد وشعب واحد، فمدرب الحراس جاسم الحربي لم يكن يملك الحجة الكافية في مشاركته في البرنامج، فذهب إلى أسلوب الاساءة الشخصية للوسط الرياضي وللمجتمع السعودي وللاذاعة التي ظهر من خلالها، وهنا انتهز الفرصة لأشكر المعد الذي تعامل بطريقة احترافية، إذ تم الخروج إلى فاصل اعلاني، طلب خلاله من الحربي الاعتذار لماجد عبدالله ولي عما قاله، أو مغادرة البرنامج فوراً، ما حدا بالحربي الى الاعتذار». وأضاف: «لا بد من وجود جهة رسمية من وزارة الثقافة والإعلام والاتحاد السعودي لكرة القدم لمعاقبة جاسم الحربي عما قاله وعما بدر منه، ومعاقبة كل مسيء للشخصيات الرياضية». واختتم: «حدث بيني وبين ماجد عبدالله اتصال هاتفي أمس، وقال لي خلاله إن جاسم الحربي اعتاد على الإساءة للشخصيات الرياضية الناجحة».