لم يجد أحد المواطنين وسيلة أفضل للتعبير عن غضبه جراء انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة جازان من وضع سيارته أمام مدخل طوارئ شركة الكهرباء، رافضاً زحزحتها قبل أن يعاد التيار إلى بيته. وكان هذا المواطن ضمن مجموعة من المواطنين تجمهروا للتعبير عن استيائهم من انقطاع الكهرباء. وشهدت منطقة جازان انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بسبب سوء الأحوال الجوية. وذكر المتحدث باسم شرطة منطقة جازان النقيب عبدالله القرني، في بيان له أمس، أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً عن اعتراض أحد المواطنين بسيارته بوابة الطوارئ في شركة الكهرباء، رافضاً خروج أية فرقة من فرق الشركة حتى يعود التيار إلى منزله، فتم القبض عليه وتحويله إلى الشرطة للتحقيق معه. واضطر مواطنون ومقيمون إلى تناول طعام الإفطار والسحور على أضواء الشموع والفوانيس، التي نشط بيعها بشكل كبير خلال الليلتين الماضيتين، كما قضى آخرون أوقاتهم في مزارع خارج المدن، اتقاء الحر. وفي هذه الأثناء لا يزال ساكنو بعض الأزقة والطرقات في محافظتي صبيا وأبي عريش يعانون جراء رداءة تصريف مياه الأمطار، التي هطلت خلال اليومين الماضيين. وحذّرت مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان على لسان الناطق الإعلامي بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي من سحب ركامية ممطرة مصحوبة برياح نشطة في فترة ما بعد الظهيرة على جازان وبعض المحافظات. وأضاف الغامدي أن أمطاراً متفرقة هطلت على بعض المحافظات، فجرى نشر دوريات السلامة، لتحذير العامة من مخاطرها، داعياً إلى عدم الاقتراب من بطون الأودية، وأخذ التدابير كافة من مخاطر الكهرباء وتجمعات المياه، واتباع إرشادات الدفاع المدني. ولا تزال دوريات حرس الحدود تجوب شواطئ المنطقة، لتوعية المتنزهين والصيادين من خطورة ارتياد البحر والدخول إليه أثناء العواصف والرياح والأمطار. من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم إدارة المرور في منطقة جازان النقيب فواز الشريف، أن دوريات إضافية نشرت على الطرقات السريعة، تحسباً لوقوع أية حادثة جراء الأمطار، التي تتعرض لها المنطقة هذه الفترة، مهيباً بقائدي المركبات الالتزام بالسرعة المحددة، حفاظاً على أرواحهم. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن طقس اليوم (الأحد)، أن تتكوّن السحب الركامية الرعدية الممطرة في فترة ما بعد الظهيرة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، لتشمل نجران وجازان وعسير والباحة، وتمتد حتى مرتفعات الطائف، وقد يصحبها نشاط في الرياح السطحية، مشيرة إلى أن الفرصة مهيأة لتكون السحب الركامية على غرب المملكة وهي منطقتا مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مع نشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على شرق ووسط المملكة، تمتد حتى منطقة نجران والمنطقة الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة.