اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انطلاق عملية "تطهير" المدن التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون منذ خمسة ايام، مؤكداً ان "القوات العراقية لا تزال متماسكة"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكبه. وقال المالكي بحسب ما جاء في البيان ان "قواتنا الباسلة استعادت المبادرة وبدات عملها لتطهير كل مدننا العزيزة من هؤلاء الارهابيين"، مشدداً على "تماسك قواتنا المسلحة الباسلة". وقال محافظ صلاح الدين احمد عبدالله في تصريح ان "المالكي سيجتمع مع قادة امنيين وعسكريين في المدينة، بينهم قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي". وتحوي سامراء مرقد الامامين العسكريين علي الهادي الامام العاشر وحسن العسكري الامام الحادي عشر لدى الشيعة الاثني عشرية، والذي ادى تفجيره العام 2006 الى اندلاع نزاع طائفي بين السنة والشيعة قتل فيه الاف الاشخاص. وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان ل"فرانس برس" ان المقاتلين الجهاديين السنة الذين سيطروا على مناطق واسعة من شمال العراق منذ بدء هجومهم الثلاثاء، ارسلوا تعزيزات كبيرة الى محيط مدينة سامراء التي حاولوا دخولها امس الخميس قبل ان تصدهم القوات الحكومية. واوضح شهود العيان في قضاء الدور الواقع بين مدينة تكريت، مركز صلاح الدين التي يسيطر عليها المسلحون، وسامراء ان "اعدادا لا تحصى من السيارات التي تحمل المقاتلين توجهت منذ مساء امس (الخميس) وحتى صباح اليوم نحو محيط سامراء"، في ما يبدو عملية حشد قبيل هجوم محتمل على المدينة.