عززت القوات العراقية وجودها في سامراء، خوفاً من وصول تنظيم «داعش» إلى مقام الإمامين العسكريين، بعدما سيطر أمس على أحياء من المدينة. وأصبح قريباً من المقام الذي كان تدميره عام 2006 سبباً في حرب أهلية راح ضحيتها مئات الألوف من العراقيين. (للمزيد). ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن قائد قائد العمليات الفريق الركن صباح الفتلاوي، أن قوات الأمن والجيش، بمساعدة الطيران الحربي، استعادت 97 في المئة من المناطق التي سيطر عليها «داعش». وأوضح الفتلاوي أن «قواتنا تعمل على استكمال تطهير المدينة، خصوصاً جانبها الشرقي، وقد تكبد العدو خسائر كبيرة». وأضاف أن «الجميع وقف لحماية سامراء والمراقد الدينية وأحبطنا هجومهم وتمكنا من قتل ثمانين داعشياً، بضربات وهجمات واشتباكات من دار إلى دار ومن شارع إلى آخر». واستخدم المسلحون الذين قدموا من سلسلة الهضبات والأراضي النائية بين ديالى وكركوك وصلاح الدين، شاحنات نصبوا عليها مدافع ثقيلة مضادة للطائرات. ودمرت قوات الأمن أكثر من 15 مركبة، فيما تم تطهير أماكن استقر فيها مسلحو التنظيم بينها جامع الرزاق ومبنى الوقف السني، ودائرة الدفاع المدني. وأفادت مصادر أمنية أن ستة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 24 في الهجوم. وقال ضابط في الشرطة إن «قوة خاصة تابعة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيزات من قوات دجلة وصلت إلى المدينة وخاضت اشتباكات ضارية مع المسلحين». ودارت اشتباكات عنيفة في سبعة أحياء تقع في الجهة الشرقية لسامراء، وانتشر المسلحون فيها، فيما انسحبت قوات الأمن منها لحماية ضريح الإمامين العسكريين وسط المدينة. وتخشى السلطات وصول المسلحين إلى هذه المنطقة وتدمير المقامين، فقد سبق أن دمرا عام 2006 وأشعل تدميرهما حرباً طائفية أودت بحياة مئات الألوف من العراقيين. وبالتزامن مع هذه العملية في سامراء، شنت قوات الجيش العراقي حملة على عناصر «داعش» جنوب الموصل أسفرت عن مقتل أربعين مسلحاً. وأوضح مصدر أمني أن «الجيش قتل 40 عنصراً من عناصر التنظيم ودمر 12 عربة تابعة لهم خلال اشتباكات في منطقة عين الجحش بعد ظهر أمس. وتمكنت قوات الأمن من قتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش» في الموصل ويدعى عدنان إسماعيل البيلاوي قبل أن يفجر نفسه في حي المزارع شرق المدينة.