استعرض مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أمس الخميس، مركبات عسكرية أميركية من طراز هامفي تم الاستيلاء عليها من الجيش العراقي. ولوح المقاتلون المتشددون الملثمون بعلم "الدولة الاسلامية" الأسود وأشاروا بعلامة النصر وردد بعضهم هتافات تشير إلى التوجه إلى بغداد. ورأى شهود مقاتلي "الدولة الاسلامية" يقودون طائرتين هليكوبتر فوق الاستعراض، وهي المرة الاولى فيما يبدو التي تحصل فيه الجماعة المتشددة على طائرات خلال سنوات من التمرد على جانبي الحدود العراقية السورية. ولم يتضح من هم الطيارون لكن مواطنين كانوا قد خدموا في قوات الرئيس الراحل صدام حسين انضموا الى صفوف المقاتلين المتشددين. وسيطر المتشددون السنة على مزيد من الأراضي في العراق الليلة الماضية إذ دخلوا بلدتين في محافظة ديالى الشرقية. وبعد أن تركت قوات الأمن مواقعها قالت مصادر أمنية إن بلدتي السعيدية وجلولاء سقطتا في أيدي المتشددين بالإضافة لعدة قرى حول جبال حمرين التي طالما كانت مخبأ للمتشددين. وكان مقاتلو "داعش" سيطروا على مدينة الموصل في وقت سابق هذا الأسبوع ويتقدمون منذ ذلك الحين جنوبا باتجاه بغداد. واستغل الأكراد الذين يديرون منطقة كردستان العراق شبه المستقلة في الشمال حالة الفوضى لتوسيع نطاق أراضيهم حيث استولوا على مدينة كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى خارج الحدود الرسمية لإقليمهم.