تم أعتقال نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري أمس على أيدي القوات العراقية والأمريكية بالقرب من تلال حمرين في محافظة ديالى. وقالت مصادر أن جنود عراقيون وأمريكيون القوا القبض أمس الأحد على النائب السابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين و"يده اليمنى" عزت إبراهيم الدوري. وذكرت مصادر إلى أنه تم توقيف الدوري أثناء العملية ضد مقاتلي "القاعدة" بالقرب من منطقة تلال حمرين في محافظة ديالى بأحد كهوف يسيطر عليها المقاتلون. يذكر أن العملية شهدت أيضا مصادرة وثائق وخرائط هامة تضم مواقع المخابئ ومصادر الدعم من الدول العربية المجاورة. ولا تزال القوات الأمريكية ترفض الإعلان عن القاء القبض على الدوري، وفضلت البقاء صامتة حتى اليوم. وعلى الصعيد ذاته ذكرت مصادر خاصة ان ما وصفته بمصدر أمني مسؤول في محافظة ديالى كشف أمس ان قوة عراقية مشتركة مدعومة بطيران عسكري للقوات الامريكية كانت قد نجحت في توجيه ضربات قاسية لتنظيم القاعدة المتمركز في تلال حمرين عثرت على وكر نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام السابق عزت الدوري. وأكد خبير مختص بالشؤون الامنية ان العملية، وإن كانت متأخرة جدا، في ضرب معاقل للقاعدة يعرف بوجودها جميع قادة الأجهزة الأمنية على مدار السنوات الخمس الماضية، إلا أنها تعد انجازا كبيرا للقوات الأمنية العراقية. وقالت مصادر بأن قوات عراقية مشتركة من الشرطة والجيش نجحت في الوصول الى صيد ثمين اليومين الماضيين يتمثل بكشف مقر القيادة المركزية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والتي كانت تدير عمليات اثارة العنف في اربع محافظات هي ديالى- كركوك- صلاح الدين اضافة الى بغداد، مبينا ان مراكز القيادة جرى وضعها في مناطق نائية وبعيدة جدا في تلال حمرين نحو 75 كم شمال شرق بعقوبة وفي مناطق تضاريسها صعبة للغاية من المستحيل ان تصل اليها اية عجلات او مدرعات عسكرية مبينا تم العثور على سجلات ووثائق مهمة تبين أهم مخططات القاعدة في العراق واهدافها المقبلة وسبل دعمها وطرق تنقل الانتحاريين العرب من خارج الحدود اضافة الى مخازن ومخابىء للاعتدة والمتفجرات