مقديشو، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلن شهود عيان ومصادر رسمية أمس، أن مسلحين نهبوا مخزونات من المساعدة الغذائية في مخيم بادبادو للنازحين في مقديشو، الذي يضم عدداً من ضحايا المجاعة في الصومال، ما أدى إلى إطلاق نار أسفر عن سقوط 10 قتلى على الأقل. وأكد أحد الشهود في تصريح الى وكالة «رويترز» ان «سبعة أشخاص قتلوا داخل المخيم، وثلاثة آخرين خلال هروبهم، فيما جرح نحو 15 شخصاً، عندما أطلق مسلحون النار لنهب المساعدة الغذائية في المخيم». وهاجم المسلحون المجهولون المخيم أمس عندما كان النازحون ينتظرون توزيع مساعدة غذائية قدمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وقدّر الموظف في منظمة صومالية غير حكومية علي عيسى حجم المخزون الذي كان في الموقع عند الهجوم بنحو 300 طن. إلى ذلك، رأت رئيسة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن على الصين والسعودية بذل جهود إضافية لمكافحة المجاعة في دول القرن الإفريقي الذي يضربه الجفاف. وأشارت في بيان إلى أن «في إمكاننا أن نبدأ بمساعدة المنظمات التي تجازف من خلال تقديم الغذاء والأدوية، وعلى أعضاء آخرين في المجتمع الدولي، منها خصوصاً الصين والسعودية، أن تبذل مزيداً من الجهد». ووصفت الجفاف والمجاعة في القرن الإفريقي بالكارثة الإنسانية، موضحة أنهما «يمثلان تحدياً لضمائر قادة العالم، وعلى الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي المساعدة أكثر». ويُخشى أن تستمر المجاعة، التي ستتسع لتشمل مناطق جديدة في جنوب الصومال مع نهاية السنة، بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها متمردو حركة الشباب، وتأخر المجتمع الدولي في تأمين التمويل اللازم لتوفير المساعدات الضرورية.