تمكنت لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية، من لم شمل ثلاث أسر، مطلع شهر رمضان الجاري، «بعد أن كادت تفتك بها الخلافات الأسرية» بحسب قول رئيس اللجنة الشيخ الدكتور غازي الشمري، الذي قال في تصريح ل «الحياة»: «إن الأزواج في هذه الحالات، اتخذوا قراراً نهائياً بالانفصال. ولكننا تمكنَّا من جعلهم يتراجعون عن هذا القرار». وأضاف الشمري، إن «الشكاوى الزوجية تقل خلال شهر رمضان، والبعض يؤجل مشاكله إلى نهاية الشهر الكريم، فيما تلقينا اتصالات من أزواج يرغبون في إعادة زوجاتهم، وتم تقريب وجهات النظر، وعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي»، مضيفاً «واجهتنا حالات مشابهة في السنوات الماضية، وخلال شهر رمضان تحديداً، إذ تكون المشاكل بين الزوجين في حدتها، وما أن يأتي الشهر الكريم حتى تتصافى النفوس»، مؤكداً على الزوجين أن «يغلِّبوا جانب مصلحة الأسرة على المصالح الشخصية، وفتح مجال أوسع للحوار». وأوضح أن «معدل الشكاوى الأسرية المقدمة إلى اللجنة من قبل الأزواج، شهد ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة». وأرجع السبب إلى «وسائل الإعلام التي كان لها دور فاعل في توعية المرأة بحقوقها، إلا أن تلك التوعية كانت ولا زالت من مصادر موثوقة. وهناك الهيئات الحقوقية، والتثقيف الموجه من قبل المراكز الاجتماعية الأسرية، في حال لجأت لها الزوجة بعد تعرضها لمشكلة ما، طلباً للاستشارة، إضافة إلى انخراط المرأة في سوق العمل»، مشيراً إلى أن بعض الأمور الموجهة إلى الزوجة من قبل الزوج، لا تتعدى كونها «أعرافاً وعادات لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة». وعن وجود زوجات متسلطات، قال: «إن وجود هذه الزوجة في مجتمعنا، أو ضمن الشكاوى التي ترد إلى إمارة المنطقة الشرقية، نادر جداً، وحالات شاذة، والشكاوى التي نستقبلها من قبل الزوج ضد زوجته، غالباً ما تدور حول أنها توجهت إلى منزل أسرتها ورفضت العودة، أو قدِم والدها وأخذها من منزل الزوجية دون علمه، أو تطلب الزوجة الطلاق، لأن الزوج يضيق عليها في النفقة. وأكثر ما نراه بين الأزواج هو الصمت الزوجي، وخروج الزوج بكثرة من المنزل»، مضيفاً «لا نستطيع تحديد أي المدن والمحافظات ضمن المنطقة الشرقية، التي تعتبر الأعلى في المشاكل الأسرية والزوجية، لأن ذلك يعود في المقام الأول إلى الكثافة السكانية».