أكد رئيس لجنة الحماية الأسرية، التابعة لإمارة المنطقة الشرقية، الشيخ الدكتور غازي الشمري أنهم يستقبلون شهرياً بين قضيتين إلى ثلاث قضايا عضل، مشيراً إلى «انه في شهر رمضان الكريم، ينخفض عدد الشكاوى الأسرية التي تستقبلها إمارة المنطقة إلى درجة الصفر» مضيفاً «لا توجد لدينا قضايا ومشاكل تظل عالقة إلى نهاية الشهر الكريم، فنستكمل رصد ما لدينا من مشكلات، ونعمل على وضع خطط لحلها»، مؤكداً أن «شهر رمضان يتميز بالهدوء» الأسري. وأشار إلى أن اللجنة «جهة تتدخل لحل المشاكل الأسرية، ولكن ليس بحسب اعتقاد البعض من طريق اتصال هاتفي، أو بريد إلكتروني، ولكن من طريق خطاب يرسل إلى إمارة المنطقة الشرقية، ومن ثم يوجه أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد بتوجيهنا للتدخل»، مضيفاً «عايشت الكثير من المشاكل الأسرية منذ أن توليت هذا المنصب قبل ثلاث سنوات»، مؤكداً «هناك تحول كبير شهدناه في الأشهر الماضية، وهو أن الرجل في النهاية خلع عنه رداء التكبر، وبدأ هو بطلب العون والمشورة، حيث وصلتنا العديد من الشكاوى من قبل أزواج ضد زوجاتهم، ومنهم من كان الزوج مدمن مخدرات، وتركت له الزوجة المنزل، فيطلب منا التدخل لإقناعها بالعودة، والتأكد من أنه تمت معالجته من الإدمان»، وقال: «باشرت حالتين مثل هذه الحالة». وأوضح أن «بعض الأزواج يرفضون أن تزور الزوجة منزل أسرتها، وفي حالات أخرى، يحضر والد الزوجة ويصطحب ابنته، رافضاً عودتها، وفي أغلب الحالات، الزوجة هي من ترفض العودة إلى منزل الزوجية، بسبب المشاكل الزوجية السابقة». وأضاف الشمري «لجأ لنا رجل، طالباً العون للوقوف في وجه زوجته وأسرتها، حيث كان موعد الزفاف قد حدد، وطلبت أسرة العروس بوفيهاً مفتوحاً في ليلة الدخلة، في حين أن الرجل لا يملك المبلغ الكافي لهذا البوفيه، وطلب منهم القبول بالذبائح، فأجلوا موعد الزفاف من تلقاء أنفسهم»، وقال: «غالباً ما نوفق في إنهاء المشاكل النهاية السعيدة، التي بوسعها لم شمل الأسرة وعدم تفريقها». وقال: «هناك قضايا العضل، وتتواجد لدينا بين قضيتين إلى ثلاث قضايا شهرياً منها، بالإضافة إلى قضايا حضانة الأطفال، والنفقة بعد الطلاق، كما أن بعض الزوجات يشكون لرفض أزواجهن تسليمهن صك الطلاق، حيث لا يلتزم الزوج بما يقتضيه الشرع، فيتملص من واجباته الشرعية».