أصبحنا نرى مواهب الأطفال المتنوعة وقدراتهم المختلفة، وتمكنهم من إثبات أنفسهم في المجتمع بدعم من أهاليهم من خلال الإعلام الحديث، وظهورهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ البعض أصبح من المشاهير فيها مثل موقع «آنستغرام» و«تويتر» وغيرهما، ويصل عدد متابعيهم من مختلف الأعمار والأجناس إلى الألوف، فمن الرائع أن يكون الطفل استطاع الوصول إلى الشهرة في المجتمع بأشياء بسيطة يقدمها ويعرضها من خلال صفحته، إلا أن هذا الأمر ربما يؤثر بشكل سلبي، وربما لا يلاحظه الأهل أو الطفل بنفسه، كأن يتكبر الطفل على أصدقائه وبقية الأطفال الذين في عمره، وسيزرع هذا التصرف الغيرة والحقد منهم، أو يتعرض لبعض الإزعاج في الأماكن العامة من جمهوره أو أعدائه، والأهم من ذلك هو تقليده لحركات وتصرفات الأشخاص الأكبر منه سناً، سواء أكانت سلبية أم إيجابية، معتقداً أنه حينما يقلدهم سيجعل نفسه شخصية أقوى ويتقبله ويحبه المجتمع بشكل أكثر، ولذلك يجب على الأهل متابعة أبنائهم وتوجيههم بحدود المعقول، حتى لا يحرم الطفل من عيش طفولته وبراءته كما هي.