نبه الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى «أن التحول الديموقراطي المقبل على المنطقة يفرض علينا تحسين أدائنا الديموقراطي كي نبقى المثال في المنطقة». واذ اكد «أن المستقبل هو للبنان، وعلينا أن نتطلع الى الشريك في الوطن»، قال: «ان الحكومة التي باشرت الاصلاحات أمامها الكثير للقيام به على صعيد القوانين». ورأى «أن رحلة التنقيب عن ثروة النفط والغاز بدأت». وكان سليمان الذي انتقل الى مقره الصيفي في قصر بيت الدين، التقى وفداً مشتركاً من رؤساء ومجالس بلديات ومخاتير ومرجعيات دينية في منطقة الجبل، بعضهم من مناصري «تيار المستقبل»، وآخرون من مناصري «الحزب التقدمي الاشتراكي». واعتبر الوفد وجود الرئيس سليمان في المنطقة «تجسيداً للوحدة الوطنية وللعيش المشترك بين اللبنانيين». واعتبر سليمان «أن هذا الحضور له معنى مشترك لموقع رئاسة الجمهورية والدور الجامع الذي تقوم به كما الدور الجامع الذي يقوم به الجبل بمواطنيه جميعاً وبمرجعياته السياسية، وهذا الدور هو الضامن الوحيد للاستقرار في لبنان في زمن الازمات». ولاحظ سليمان «أن الاستقرار الامني الذي نعيش في ظله هو من نعم الديموقراطية في لبنان حيث نعيش مسيحيين ومسلمين في نظام ديموقراطي واحد ونشترك جميعاً في ادارة الشأن السياسي، وهذا هو الامر المهم في نظامنا». ورأى «أن العالم العربي يمر بفترة تاريخية هي فترة تحول الى الديموقراطية، وهو تحول سيكون في مصلحة لبنان». وأكد «أن الديموقراطية تؤمن الاستقرار الامني والاقتصادي، وخصوصاً أن مرونة هذا النظام ساعدته في تجاوز الازمات الاقتصادية التي ضربت العالم». وأشار الى «أن على الحكومة اتخاذ كل التدابير لانعاش النظام الاقتصادي»، لافتاً الى «أن العمل الدؤوب واتخاذ الاجراءات الضرورية وترسيم الحدود البحرية والتنقيب عن النفط والغاز تقود الى الخلاص من الدين العام إذا أحسنا إدارة الامر»، مشدداً على «عدم السماح لأي كان بأن تمتد يده الى الثروة التي يستحقها اولادنا واحفادنا الذين سنورثهم هذه الثروة وليس فقط الديون، من اجل ان نؤمن لهم المستقبل ليبقوا في لبنان مثالاً لبلد الديموقراطية الميثاقية والعيش المشترك». وقال سليمان «إن الحكومة باشرت الاصلاحات الادارية والقوانين، كقانون الانتخابات واللامركزية الادارية وتلك ذات الصلة بالوضع الاقتصادي والانماء المتوازن في كل المناطق»، لافتاً الى أهمية إبعاد هذه المسيرة الاصلاحية عن التجاذبات والمصالح السياسية كي نستطيع محاسبة الفاسدين والمرتكبين ونتمكن من تعيين مسؤولين أكفياء في المواقع الشاغرة في الوظائف العامة والادارات». والتقى سليمان وفداً من «الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي» أطلعه على الاقتراحات حيال إنجاز قانون انتخابي عصري يتضمن تمثيل أوسع الفئات ويكون غير طائفي.