أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أن «التيار الوطني الحر» يتجه نحو مقاطعة الانتخابات البلدية في بيروت، على أن يكتفي بمعركة المخاتير. وأشار عون بعد ترؤسه اجتماع التكتل أمس، الى أن الاجتماع تناول الانتخابات في بيروت والبقاع، لافتاً الى أن «ما أوصلنا الى هذه الحال هو سوء الإدارة أو شيء آخر لا أعرفه». وأعلن أنه رشح في زحلة أنطوان أبو يونس «ليس كلائحة بل كموقع لاستفتاء زحلة إذا كانت تريد أن يكون فيها «تيار وطني حر» أو كما يقولون لا نريد أحزاباً في زحلة». وأكد أن «الأحزاب ضرورة وطنية لإقامة الديموقراطية وفق برامج سياسية - انمائية». وقال: «نحن نخوض العمل السياسي على أساس أحزاب، وإذا أرادوا أن نكون 128 حزباً نرجع الى النظام السابق، ولا تكون إمكانية لتأليف قوى ضاغطة لتنفذ مشروع، ونبقى بالتجارة. يعطون النائب خدمات وهم يستغلون الدولة ويستملكون بيروت وجبيل لاحقاً وزحلة وغيرها». ورأى أن «ابشع اثنين في الحياة السياسية واحد يقول أنا على الحياد يعني انه برسم الإيجار، وآخر أنا مستقل، وهذا يعني أنه برسم البيع». ودعا مناصريه الى أن يصوتوا لمن يريدون «لكن أن يلتزموا بفكرنا السياسي». وعلق على نتيجة انتخابات جبل لبنان، وقال: «اختصروا الانتخابات بنتيجة جبيل. جبيل مهمة لنا سياسياً، لكن عندما نعرف خلفياتها لا تهم النتيجة»، وأضاف: «أي أسلوب وواسطة وكل ما استعمل (في جبيل) نضعه على جنب»، منتقداً «الإعلام الذي ما زال يستعمل التضليل وبعض الأفراد والأحزاب يروجون بطريقة وسخة». وسأل عون: «من ربح في جبيل؟»، معتبراً أنه «لا يمكنهم أن ينسبوا الانتصار الى واحد، لأنهم كانوا كثيرين. وهم أنفسهم هزموا في الحدث لأنهم كانوا كثيرين». وأضاف: «خضنا البلديات في جبل لبنان 313 بلدية، وكنا معنيين ب229 بلدية. في عاليه 35، الشوف 29، جبيل 29، المتن 46، بعبدا 40، كسروان 50. في المتن وجدنا بلدات ب140 صوتاً، و150 صوتاً، لا اسميها بلديات، ووفقاً للقوانين يحق لها بمختار. ولاحقاً سنراهم يصوتون بالاتحاد كما تصوت البلديات الكبرى». وأوضح: «نحن موجودون في 69 بلدية، ربحناها ك «تيار وطني حر» والرؤساء أعضاء في التيار يعني 30 في المئة، و42 بلدية ربحناها مع الحلفاء، يعني أننا فزنا ب51 في المئة». وقال إن «التحدي عندما نسمي البلديات والأشخاص»، مؤكداً «أننا خرقنا كل الحدود الجغرافية والطائفية وموجودون على كل الأراضي اللبنانية». وقال: «سنخوض الانتخابات في القاع وراس بعلبك وزحلة والبقاع الغربي والجنوب واينما كان». وعن انتخابات بيروت، قال: «نتجه نحو المقاطعة للبلدية»، معلناً أن ذلك لسبب «رفضهم طلبنا أن تقسم بيروت الى دوائر، وهناك نزعة للسيطرة على كامل بيروت، ولا أحد يقبل هنا ولا في العالم أن تكون الدائرة البلدية أكبر من الدائرة النيابية»، معلناً «انهم وعدوا بأن يلتزموا بشيء سياسي يعوض، لكن القصة طلعت كذبة». وأضاف: «انطلاقاً من رفضهم التقسيم، ورفضهم النسبية، نحن نرفض الشحادة»، داعياً «دوائر بيروت وبخاصة الأولى والثانية الى التصويت للمخاتير. تصويتهم لنا يدل على شكل بيروت في المستقبل». وتابع: «من يعطينا مناصفة بناء لاختياره الشخصي، فليترك المناصفة في بيته». وكشف عون عن «ترتيب حلقات تراتبية فئوية وحزبية في وزارة المال... وخلل كبير في وزارة المال، يوصلنا الى تنظيم ضرائبي استنسابي»، منتقداً التأخير في إقرار الموازنة. وعن اعتبار زيارته جبيل عشية الانتخابات تحدياً للرئيس ميشال سليمان، قال: «هذه وجهة نظر لا أرد عليها. وأنا لي حق التجول وقتما أريد. أنا قلت لأهل جبيل انزلوا انتخبوا معي أو ضدي، لأنني أحسست أن هناك أناساً مضغوطين». وأضاف: «لي حق أن أتدخل اينما كان، لكن لو كنت رئيساً بموقع السلطة لا أتدخل أو اسمح بالتدخل العلني، أقول أنا رئيس جمهورية وحتى تساعدوني أيها اللبنانيون عليكم أن تنتخبوا فلاناً وفلاناً، لا أرسل أجهزة لتعمل. أعطهم رأيي، ليس العكس. لا أقول إنني لا أتدخل وأرسل أجهزة. هناك أصول للتدخل. في كل بلدان العالم الديموقراطية يحق للرئيس أن يتدخل بالانتخابات برأيه وتوجيهه، لكن ممنوع أن يضغط على أحد، وأن يستعمل وسائل الدولة الرسمية حتى يضغط وأن يستعمل مؤسسات الدولة الخاصة. هناك إدانة اليوم لبنك «بيبلوس»، يهدد ويقول منعنا الناس تترشح. لا يحق لأحد أن يمنع أحداً». وعما إذا كانت علاقته ستنقطع مع سليمان بعد انتخابات جبيل، قال: «لماذا تركزون على شخص رئيس الجمهورية. أنا أحكي بصورة عامة، ليس عن شخص محدد». وأكد أن إلياس سكاف «ما زال صديقاً، ولم يعد حليفاً»، مشيراً الى أن اللقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري «راح، لأنه كان للتفاهم على انتخابات بيروت، والآن انتهى». وعن دعوة النائب سامي الجميل إليه للتعاون، قال: «حتى نرى البرنامج الذي سنتعاون عليه».